الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الانتخابات والشـعارات "الرنانـة"

نشر بتاريخ: 25/03/2021 ( آخر تحديث: 25/03/2021 الساعة: 18:57 )

الكاتب:  ربحي دولة

لعل ما يُميز هذه الفترة خاصة قُبيل الانتخابات ما نسمعه وبشكل شبه يومي من كلمات بضرورة الاصلاح والتغيير والتي اعتبرها كلمات رنانة يستعملها الفارغون دوماً للوصول الى مصالحهم الخاصة وهم غير صالحين ولا يوجد لديهم النية لتغيير أنفسهم وممارساتهم.

شعار رفعته حركة حماس في حملتها الانتخابية في العام ٢٠٠٦ وكانت نتيجة اصلاحهم وتغييرهم بعد فوزهم بالانتخابات هو القتل وسفك الدماء والاستيلاء على الحُكم بقوة السلاح في قطاع غزة ولم يصلحوا حياة أهل غزة ولم يغيروا من واقعهم بل

أصبحت الحياة في غزة لا تُطاق : هجرة جماعية لخيرة شبابها والذي قضى معنهم العشرات غرقاً أثناء هروبهم من الواقع المرير الذي يعيشوه . فأي تغيير يتحدثون عنه إن لم يتمكن المواطن من الاستفادة من هذا التغيير من خلال فتح آفاق لكافة الأجيال وتحسين الظروف المعيشيه للمواطنين.

شعارهم في التغيير حققوه بشكل سلبي حيث غيروا حياة المواطنين الى الاسوأ، فيما زاد خط الفقر وارتفع غنى قيادة حماس من خلال تحكمهم في تجارة الأنفاق وبدل إصلاحهم كما ادعوا إدارة الُحكم أصلحوا "جيبوهم" وأوضاعهم المالية وأصلحوا بناء الأنفاق لتسهيل مرور البضائع كي يغتنوا منها وتركوا الشعب بلا عمل وأغلقوا كافة الأبواب في وجه شعبنا هناك الذي أصبح معظمه يعتمد على المعونات والمساعدات الخارجية بل ويُصبح دخول السفير العمادي ينتظره المواطنين من أجل الحصول على القليل من المال لكي يستطيعوا البقاء على قيد الحياة ، هذا هو الاصلاح الذي نادت اليه حماس وهذا هو التغيير الذي حصل مع شعبنا في القطاع تغييرت كل حياتهم نحو الأسوأ.

وبعد صدور المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات التشريعية رفع العديد من الباحثين عن مواقع سُلطوية شعار التغيير والاصلاح لكن من المؤسف أن العديد من هؤلاء كانوا جزءا من هذا النظام الذين يريدون تغييره فكيف لك أن تتحدث عن النظام وأنت جزء منه .

لا أحد يُنكر أن النظام السياسي بحاجة الى تغيير بعض الأدوات والسياسات لكي نتمكن من العبور من هذه الظروف الصعبه التي نعيشها وهناك بعض الشخوص قد طال وجودهم في الإدارة يجب أن يتم استبدالهم.

التغيير الحقيقي يكمن في ايماننا جميعاً بحاجتنا للعمل الايجابي وايماننا أيضا بقدرتنا للعمل بشكل إيجابي أولاً الخلاص من الاحتلال وهذا هو التغيير الأول الذي نحتاجه وأيضاً قدرتنا على إدارة شؤون الوطن بطريقة تليق بتضحيات شعبنا العظيم .

نؤمن بأن هذا الوطن للجميع ويجب علينا أن نعمل كفريق واحد يُمثل كل مكونات المجتمع المحلي والتنظيمي ليتحمل الجميع مسؤولياته ونزيل كل العقبات التي قد تعترض طريقنا لتحقيق الأهداف الحقيقية التي وضعناها لتحقيق الأمن والاستقرار والحياة الكريمة نكون فعلا قد غيرنا من واقعنا وأصلحنا حال شعبنا.

• كاتب وسياسي