السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرات .. نريدها تعزّز.. ولا تؤجّل

نشر بتاريخ: 18/04/2021 ( آخر تحديث: 18/04/2021 الساعة: 00:02 )

الكاتب: الاستاذة سناء زكارنة


هذه المبادرات هي حالة نضالية وثورية يجب أن نحافظ عليها وندعمها وما ينتج عن الأسرى في أي مضمار نحن نعتز به ونقدّره ونأخذه بالحسبان فهم يتحدثون بانتماء وطني وهم من الطليعة النضالية في شعبنا
ولكن هنا استوقفتني بعض النقاط التي قرأتها من زوايا مختلفة، وهي حق للحديث عنها لكلّ فلسطينيّ
# باعتقادي أنّ الانتخابات حق مشروع وقد طال انتظاره لأكثر من خمسة عشر عامًا وبات جميع أفراد الشعب توّاقين لممارسة هذا الحق بشغف، وإفراز نخبة لإقرار قوانينه ومحاسبة الأنظمة والمؤسسات والقيام بجانب الرقابة الحكومية
# الانتخابات ليست حكرًا على تنظيم معين حتى أذهب لتقديم مبادرات لرأب صدع كتلة انتخابية واحدة ، فلا مبرر للتأجيل إذاً عندما يكون لمصلحة كتلة واحدة ؟! الأصل هو أن تتم هذه المبادرات منذ وقت وهو شأن فتحاوي داخلي بحت ولا علاقة له بمصير شعب بأكمله
# كوننا نعيش في دولة محتلة فأي انتظار نريد حتى يسمح لنا الاحتلال بانتخابات في ارض المقدس ، إذا كنتم قد نسيتم فتذكّروا أن هذا هو احتلال ومجرد أن ننتظر موافقته فهذا له معنى واحد أننا نعيش ونمارس حقوقنا المشروعة تحت إمرته ونعيش تحت بساطيره وهذا ما يرفضه كل حرّ وشريف وهذا مرفوض كليًّا ، نحن نمارس مانريد وقتما نريد كوننا في حالة احتلال ومشروع لنا الدفاع عن كل حقوقنا بأي طريقة نريد .
# القدس ليست مبرراً لإلغاء الانتخابات ، فعلينا أن نفرض الانتخابات في القدس وأن تكون مراكز الاقتراع في الأماكن الدينية والمؤسسات الحقوقية الدولية ، ونجعلها حالة اشتباك وجوديّ مع الاحتلال وهنا نفضح ممارسات الاحتلال في المدينة المقدسة ونجعلها قضية رأي عام عالميّ
ليس الموضوع من الرئيس ومن هو نائب الرئيس وقد لا يكون مرشحو الرئاسة ونوّابه هم من تفرزه النخب! أليست هي عملية ديمقراطية والشعب وحده من يقرر؟
أخيرًا نحن نريد أن نمارس العملية الانتخابية ونريد كل مبادرة تعزز ممارستها لا أن تذهب لتأجيلها وفق المصالح الضيقة.
كان أسرانا وسيبقون نبراسًا لنا في طريقنا المظلم ، وهم الحالة النضالية والثورية التي نعتز بها على الدوام.