معتز خليل
في كلمة له اليوم وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقف إطلاق النار وإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة"، وأضاف في كلمة له الجمعة 21 مايو/أيار 2021، أن غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
كما أشار إسماعيل هنية إلى أن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أن الأقصى خط أحمر"، وقال إن أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته.
كما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة، وأشار إلى أن المقاومة وجهت ضربة مؤلمة موجعة وقاسية "ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه وعلى مستقبله".
ميدانيا أهتمت الكثير من التقارير بالتضامن الذي يبديه أبناء الشعب الفلسطيني مع بعضهم البعض خلال المواجهات ، وقالت تقارير صحفية أن الصواريخ التي تم أطلاقها من لبنان لتزيد من حدة ودقة المشهد الاستراتيجي الحاصل الأن على الساحة الأمنية ، خاصة مع شعور الكثير من الجهات سواء بالعالم أو حتى بالمنطقة من خطورة الموقف الحاصل الآن على المناطق الحدودية اللبنانية مع إسرائيل.
وبات هذا واضحا مع حديث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، ستيفان دوجاريك ، والذي أشار إلى إن إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل يمثل خطوة خطيرة للغاية ، خاصة وأنه يدخل في إطار التصعيد الذي يمكن ان يؤثر على استقرار المنطقة في أي وقت ، خاصة في ظل محاولات التنظيمات المسلحة في لبنان ضرب المناطق الإسرائيلية ، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية وفشل محاولات التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.
ونبهت تقارير صحفية البريطانية إلى أن إطلاق الصواريخ اللبنانية يؤثر يسلبا على استقرار المنطقة ، حتى أن بعض من الأطراف اللبنانية وعلى رأسهم حزب الله من الممكن أن يحاول استغلاله ، خاصة مع التصعيد الحاصل سياسيا الان. ونبهت الصحيفة أيضا أن تواصل الضربات الصاروخية يجعل من الصعب للغاية فتح الحدود وتقديم المساعدة لقطاع غزة.
اللافت أن عدد من التقارير الدولية الصادرة عقب الإعلان عن الهدوء ووقف أطلاق النار أشارت إلى أنه ومع استمرار وقف إطلاق النار الهش ، فإن الأنظار باتت الان تتجه إلى المعاناة في غزة ، أو مستقبل نتنياهو السياسي.
وتشير تقارير إلى أن دقة الموقف السياسي الأن لقيادات حماس ، وهو الموقف الذي سيعمل على التهدئة بوضوح ، خاصة مع توسط مصر في الهدنة بين حماس وإسرائيل ، ومنع أي محاولات لحركة حماس على القيام بأي تصعيد في عموم الأراضي الفلسطينية .
عموما فإن التطورات السياسية الحاصلة الآن على الساحة أثارت الكثير من العوامل أو النقاط السياسية المهمة والدقيقة ، وهو ما بات واضحا خلال أيام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.