الأربعاء: 22/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

‏يا ماقواها الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/05/2021 ( آخر تحديث: 23/05/2021 الساعة: 12:23 )

الكاتب: ندين روز علي

‏بينما يقاوم الشعب الفلسطيني وبالاخص اهلنا في غزة، ويرقصون ويهتفون بإسم المقاومة التي اعطتهم طرف أمل، لا يمكن ان ننفي ان الشعب في مأزق كبير، وأن العواقب صعبة جدا وسوف يعيش الشعب الفلسطيني أقسى أيامه بعد ان توقفت الصواريخ وعادوا للحياة الطبيعية.
‏انا كإمرأة فلسطينية لا يمكنني أن اتصور كم هي عظيمة وقوية وشجاعة وجبارة الام الفلسطينية ! كيف تضحي بنفسها واهلها واطفالها دون ان تتذمر، حبا للوطن والدين. لا أظن ان هناك أية امرأة في الوجود قادرة ان تصمد في ظل هذه الظروف والتي تعطي دون مقابل ولا يستشيرها أحد أو يهتم بما تفكر او تشعر. المراة الفلسطينية شعار الصمود والنضال والحنية للوطن.
‏أتساءل دائما كيف تستطيع الفلسطينية ان تبتسم وتتقدم وتثابر بالرغم من هذه الظروف القاسية التي كتبت عليها ولا حتى تفكر في ان تتمرد.
‏يشهد العالم بأسره ان كل شعب مر أزمة حرب قد فقد كل ما يخص المبادئ والتقاليد والشريعة الا في فلسطين . المراة الفلسطينية بقيت شريفة وطاهرة ومخلصة، لشعبها ووطنها.
‏وفوق ذلك هي تخرج وتجاهد وتواجه العدو دون ان تخشى او تستسلم. يؤسفني ان المجتمع الذكوري يقرر مصير المرأة وهي تدعه يتحكم بها ولا يوجد نساء بما فيه الكفاية في مناصب عالية تشترك في قيادة المجتمع وتقرير مصيره.
‏الأم الفلسطينية هي التي أنجبت المقاتلين والفدائيين والأطباء والمهندسين والقادة وجميع اركان هذا المجتمع من شتى المهن وفي شتى المواقع . فلمادا يتم تهميشها من الانخراط في المواقع المهمة والقيادية ؟
‏حتى متى تظل هذه النظرة المرأة بأنها ضعيفة وغير أهل للقيادة ؟
‏أتوجه بالنداء إلى جميع النساء الفلسطينيات:
‏أحييك أيتها الفلسطينية وأذكرك كم أنت عظيمة ! ارفعني رأسك عالياًً وشاركي الرجال بجميع المناصب وثابري ليكون لك صوت وحكم في ما يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني، فأنت أعظم النساء.