الكاتب:
رئيس تحرير وكالة معا د. ناصر اللحام
ضاقت به المناصب وضجر منه البشر . سياسي بلا مبادئ ولا أخلاق ، وصفه شارون بالجبان . ووصفه كبار المحللين في اسرائيل بالكاذب .
ولو عدنا الى الانتخابات الأربعة الماضية سنجد ان كبار الصحفيين وسياسيين اسرائيليين خرجوا على المنابر وقالوا عنه : محتال وفاسد وحقير وشيطان ويحكم بالإفساد وتفريق الآخرين ، وقالوا عنه أيضا انه وسخ ويحكم بالادوات الوسخة وأنه أفسد القضاء والاعلام والوزراء والاحزاب والكتل .
عنصري حاقد . يميني وسخ . ممثل رخيص أضاع ربع قرن من حياة شعوب المنطقة في الحروب والاغتيالات والقتل والعنصرية ، وأغلق جميع أبواب السلام .
يكتب كثيرون عن ضعف الحكومة الاسرائيلية الجديدة .. ولكنني لا أكتب سوى عن رحيل هذا ( الفيروس ) الذي دخل في حياتنا وأضاع أحلام جيل كامل.
ومنذ ان تسبب هو بقتل اسحق رابين عام 1995 وفتح نفقا تحت المسجد الاقصى عام 1996 وأقام مستوطنة أبو غنيم والنيران تشتعل في كل مكان . ليس نيران الحروب فقط ، وانما نيران الكراهية والعنصرية والقتل والأحقاد.
نتانياهو أسوأ من فيروس كورونا .. أسوأ بكثير
ذات يوم قالت نانسي بلونسي لدونالد ترامب انها سوف تسحبه من شعره وترميه خارج البيت الابيض .
واليوم قامت الكتل الاسرائيلية بسحب نتانياهو من اذنيه ليتخلى عن الكرسي .
ولكنه سياسي بلا كرامة . ولن يعتزل السياسة وسيبقى يحفر تحت الحكومات ليعود من جديد في كل مرة ليحجب الثقة ويذهب بالاسرائيليين الى انتخابات خامسة وسادسة ان لزم الأمر .
نتانياهو سقط . لكنه لم يرحل .