الكاتب: هادي زاهر
وعند مدخل " حي الشيخ جراح كان نقاش حامي الوطيس مع الجنود على الحاجز قالوا في البداية انه ممنوع الدخول إلى الحي ولكننا قلنا لهم أنه حتى وفق قانونكم، لم يعلن عن الحي كمنطقة عسكرية مغلقة ومن حقنا الدخول، الجنود العرب أصروا على عدم دخولنا ولكن المسؤول اليهودي قال دعهم يدخلون!
وهكذا هو الحال في كل مرة، والمتهم دائما الجندي الدرزي، عندما زرنا عائلة حمدان قبل فترة بعد مقتل ابنهم الشهيد بهاء، قالت امه أن الجندي اليهودي رحيم في حين ان الجندي الدرزي لئيم، وكذلك الامر عندما قمنا بتعزية عائلة خلاق بعد ان قتل الجيش بدم بارد ابنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، واخفى الكاميرات، قمنا بشرح للإخوة بان ليس كل من يخدم في الجيش من العرب هم دروز وان نسبة الدروز في الجيش اليوم هم حوال 9% من مجمل العرب الذين يخدمون في الجيش الاحتلال وحذه الحقيقة يجب ان يعلمها الجميع وليس كل من يتحدث بالعربية هو
جندي درزي، فالجدي المسلم الذي يخدم تطوعا في جيش الاحتلال يخجل عن الإفصاح عن اسمه الحقيقي خاصة وان الاحتلال يتحرش ويعتدي على أقدس الأماكن، نحن من جانبنا (في المبادرة العربية الدرزية) نطلب من كل جندي عربي ان يحاسب ضميره وينزع البدلة عن اجساده، أما إذا أصر على أن يخدم، أن لا يكون بوز مدفع كما نرى دائما، أن لا يكون أداة رخيصة في يد هذا الاحتلال المجرم، لا يجوز بأي حالة من الحالات، الجندي العربي يقمع ويمنع، في حين ان الجندي اليهودي يتيح ويظهر مليح..