السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تزامنا مع جولة آشتية إلى الخليج....تداعيات تأجيل الحوار الفلسطيني بالقاهرة

نشر بتاريخ: 12/06/2021 ( آخر تحديث: 12/06/2021 الساعة: 01:24 )

الكاتب:


معتز خليل
تباينت ردود الفعل على الساحة السياسية بالمنطقة على أثر قرار القاهرة الأخير بتأجيل الحوار الفلسطيني بالقاهرة ، وهي الخطوة التي أعلنت عنها العاصمة المصرية رغم حضور وفدين من حركة حماس وفتح بالإضافة إلى وفد من الجبهة الشعبية وعدد من كبار الشخصيات الفلسطينية الأخرى.
في البداية تشير تقارير صحفية وتحديدا موقع عربي بوست الاستقصائي الأخير أن مصادر فلسطينية مسؤولة قالت إن قرار التأجيل جاء بسبب التباين الكبير في وجهات النظر بين وفدي حركتي فتح وحماس، الذين اجتمعا مع المخابرات المصرية بشكل منفرد وأن الجانب المصري لم يعلن بشكل رسمي أسباب التأجيل، ولا يزال يعمل على تقريب وجهات النظر بين وفدي فتح وحماس.
اللافت وبتحليل مضمون هذا التقرير الذي نشره الموقع فإن التباين في وجهات النظر بين فتح وحماس جاء بعد إصرار حماس على البدء بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أي حديث عن حكومة للوحدة الوطنية، أو دور للسلطة في ملف إعادة الإعمار بغزة، وهو الأمر الذي ترفضه حركة فتح، التي تتزعم منظمة التحرير الفلسطينية منذ إنشائها عام 1964 وحتى اليوم.
ونوه الموقع إلى أن القيادة المصرية وجهت دعوة للحوار في القاهرة لبعض القوى الفلسطينية من قطاع غزة من خارج منظمة التحرير الفلسطينية، أربعة قوى، ذكر منها، ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين وغيرها، في حين رفضت حركة فتح بشكل مطلق الجلوس للحوار مع أية قوى خارج الإطار القيادي الذي يضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

اللافت هنا أن قضية إعادة الإعمار للقطاع المنهك والمدمر في الكثير من المرافق كانت أيضا محورا سياسيا لقرار تأجيل ، خاصة وأن عدد من الدول الخليجية التي زارها مؤخرا محمد آشتية رئيس الوزراء الفلسطيني وضعت شرطا محددا ، وهي أن تكون السلطة الفلسطينية وحدها هي المسؤول أو الجهة الوحيدة المنوط بها الإنفاق على أموال إعادة الإعمار.
زيارة أشتية التي رصدتها كثير من الصحف الخارجية حملت الكثير من التصريحات الهامة ، على رأسها تأكيده بأن الأشقاء في الدول العربية التي قام بزيارتها أكدوا على ضرورة إيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال، وحشد الدعم من أجل القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتقول صحيفة الراية القطرية إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد ناقش مع اشتيه الأوضاع في القدس ، وإعادة إعمار غزة ، وسبل التهدئة ، والعمل على النهوض والارتقاء بعمل اللجنة العليا المشتركة لفلسطين وقطر. وتم التأكيد في الاجتماع على أهمية دور السلطة الفلسطينية في إعادة تأهيل غزة ، بما في ذلك الإشراف على تحويل الأموال بحيث يتم استخدامها بشكل كامل لجميع سكان غزة.
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمه للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة.وقال الديوان الأميري القطري في بيان رسمي له أن أمير قطر موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف البيان أن أشتية أطلع خلال اللقاء أمير قطر على تطورات الأوضاع في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وانتهاكات لحقوقه من قوات الاحتلال الإسرائيلية، معربا عن شكره للدوحة على دعمها الدائم خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة.
عموما فإن تداعيات الزيارة وتأجيل الحوارات الفلسطينية بالقاهرة ستتواصل ، وهو ما بات واضحا الأن في ظل التفاعلات السياسية الحاصلة على الساحة.