الكاتب:
معتز خليل
تتنوع أشكال السلاح الذي تعتمد عليه القوى السياسية الفلسطينية في حربها مع الاحتلال الإسرائيلي، تنوع يعتبر من أساس هذا الصراع، خاصة في ظل تواصل تداعيات هذا الصراع سواء على الصعيد الفكري والعلمي والعسكري والاقتصادي.
اهميه هذه الدراسات انها توضح للفرد ابرز التحديات واهمها وتساعدنا كعرب وفلسطينيين على الحذر مما هو قادم.
وأخيرا قام المعهد الفلسطيني للبحوث السياسية بنشر بحثا استقصائيا، وهو البحث الذي أجري بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين (64٪) يعتقدون أن سكان القدس هم أكبر المدافعين عن المدينة، بينما تعتقد أقلية فقط أن حماس هي المدافع عن القدس.
وبات من الواضح أن كبار الخبراء يشيرون إلى أن هذه النتيجة مرتبطة بالمزاج السائد بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة ، الذين يعارضون التصريحات المتشددة لقادة حماس في غزة ، الذين يسيطرون على الصراع في القدس. على سكان القدس أن يديروا حياتهم وأن يقرروا الطريقة الصحيحة للدفاع عن القدس ، أي ليس بالضرورة إطلاق الصواريخ أو المواجهة العنيفة.
اللافت أن هذا الاستطلاع أشار إلى أن نسبة من قرابة 40% من سكان القطاع أنها ترغب في الهجرة ، فضلا عن اعتقاد 57% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة.
تقول نسبة من 46% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف مؤمنين بأهمية حرية الفكر والابداع.
وفي حديث سابق لي مع الدكتور ناصر اللحام ، الذي أعتبره استاذي سواء الأكاديمي أو المهني، شدد على أهيمة دور البحث العلمي في الصراع العربي مع أي جهة ، الأمر الذي يزيد من أهمية نتائج هذه الاستطلاعات ، وهذا ما تحاول وكالة معا دوما القيام به.
عموما فإن طبيعة هذه الاستطلاعات تثير جدالا واسعا ، وهو الجدال الذي لا يمكن وبأي حال من الأحوال تجاهله خاصة مع توجيه لرسائل سياسية واضحة.