الكاتب:
باسم زيدان
كل مافي غزه تأثر من تلك الحرب المجنونة التي شنت على قطاع غزه وتركت اثارها على كافة مناحي الحياه فيها .. البيوت والابراج والشوارع والبنية التحتيه .. غير طبعا ما اصاب الاطفال من ذعر وموت .. حيث حصدت تلك الحرب ارواح العشرات منهم وسببت لمعظمهم اعاقات جسدية وذهنية بصعب معالجتها ودمرت مدارسهم وبيوتهم وكتبهم وذكرياتهم ..
ولعل الدليل على ذلك بالتقرير الذي وجه الى الامم المتحده عن ان اكثر من 340 طفل اصيبوا او قتلوا او تشوهوا في غزه والضفه والقدس ومعظمهم من غزه حيث جراء تلك الحرب كان الاطفال هم اكثر المتضررين ..
عدا عن حالات الرعب والمشاكل النفسية التي اصابت الاطفال جراء قصف الطائرات لمدينة غزه وبيوت المدنيين التي دمرت والتي في حالات كثيرة قتلت معظم افراد العائله وبقي بعض الاطفال على قيد الحياة بعد فقدانهم لامهاتهم وابائهم واخوانهم مما يشكل لهم العديد من الامراض النفسية التي يصعب علاجها او السيطرة عليها .. اضافة الى وفاه العديد من الاطفال الذين سيفتقدهم زملاءهم بالمدارس مما يعني العديد من الحالات النفسية المرضية ..
وغزة بعد الحرب .. واطفال غزه هم بحاجة الى اعادة تأهيل نفسي تعيد لهم بعض ما افتقدوه جراء تعرضهم للقصف والموت والتهجير والجوع والمرض وكل اشكال القهر والمعاناه !