الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
رغم الهزائم العسكرية التي حلت على الجيوش الامريكية وراء البحار في موريتانيا والعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وأفغانستان وغيرها. الا ان الهزيمة الأشد وطأة، كانت في الوعي. وفي تجرؤ الشعوب على رفض أمريكا ثقافيا وسياسيا ومعنويا واعلاميا .
وفي كل مرة يحاول البيت الأبيض استعادة الهيبة الامريكية ، يحاول بطرق خاطئة فتتدهور الأمور أكثر وأكثر. لان التهديدات والمزيد من التهديدات والقصف والاغتيالات لا تخلق الا المزيد من التحدي ورد الفعل . فتخسر أمريكا من سمعتها قطعة وراء قطعة ، لأنها تلهث للدفاع عن إسرائيل، بينما المفروض ان إسرائيل وجدت أصلا لتدافع عن المصالح الامريكية والغربية .
ولا شك أن الرئيس جو بايدين قد نجح في هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات، ولكن فشل في اخراج أمريكا من الترامبية الشعبوية الهائجة .
تهديدات الولايات المتحدة لم تعد لها أية قيمة. كما ان قصفها من بعيد لمعارضيها لم يعد يفي بالغرض . تماما مثل قصف إسرائيل . وكلاهما لا تستطيعان النزول على الأرض للمواجهة. وهذا يكفي لوضع عنوان جديد للمرحلة .
تشاهد جماهير العالم كيف انهزمت أمريكا في أفغانستان ، كما شاهدوا قبل شهرين كيف انهزمت إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية .
وعلى أمريكا ان تبحث عن طريقة جديدة لبناء علاقات مختلفة مع شعوب العالم .