الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

معركة المنتصر والمهزوم

نشر بتاريخ: 07/10/2021 ( آخر تحديث: 07/10/2021 الساعة: 10:57 )

الكاتب: عبد الناصر فروانة

من يظن ان اسرى الجهاد الاسلامي هم المستهدفون فقط، فهو مخطئ. ان الهجمة الاسرائيلية تستهدف مجموع الاسرى، وان كان اسرى الجهاد هم رأس الحربة. فالمعركة هي بين الفلسطيني (المنتصر) والاسرائيلي (المهزوم).

ان الانتصار الذي حققه اسرى نفق الحرية، كان كبيرا ومهما للكل الفلسطيني. والمقابل فان الهزيمة التي منيت بها دولة الاحتلال كانت خطيرة، لذا فهي وظفت كل امكانياتها وادوات قمعها ليس لانتقام من الاسرى الستة واسرى الجهاد فقط، وانما من مجموع الاسرى، لترميم صورتها واعادة الاعتبار للمنظومة الامنية الاسرائيلية المهزومة امام الرأي العام. هذا من جانب ومن جانب آخر، في محاولة لبث الاحباط وشعور الندم لدى الكل الفلسطيني وسط نشوة انتصار الملعقة، لضمان عدم تكرار ما حصل في "جلبوع". وكأن لسان حالها يقول: ان الثمن الذي ستدفعه الحركة الاسيرة عقب كل محاولة (هروب)، سيكون باهظا.

من هنا ندعو الكل الفلسطيني الى الاصطفاف حول الحركة الاسيرة التي تمر باصعب مراحلها، والتي من الضروري ايضا توحيد مواقفها وخطواتها في مواجهة ادارة السجون واجراءاتها القمعية، حفاظا على وجودها ودفاعا عن حقوقها وصونا لصورة المنتصر التي رسمها ابطال نفق الحرية.