الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
أصاب جبريل الرجوب قلب الحقيقة حين رفض استقبال رئيس الفيفا جياني انفانتينو، ولم يمنحه شرف دخول الأرض المحتلة ليساعد شبابها المظلومين على ممارسة الرياضة. لا سيّما بعد سقوط انفانتينو المذل في قعر الرواية الإسرائيلية الاستيطانية، وغرقه في مستنقع الاحتلال وقهر الشعوب الأخرى .
ولم يكشف بعد عن أسرار زيارة العار التي قام بها رئيس الفيفا لكيان الاحتلال (اسرائيل كيان استعماري وليست دولة ولن يصبح دولة أبدا فلا حدود له ولا دستور ولا اخلاق)، والتي تورط فيها شخصيات عربية معروفة للفلسطينيين حاولت أن تتاجر بالقضية الفلسطينية وتعمل كخادمة عند أحقر رجل عرفه التاريخ المعاصر وهو السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان داعم الاستيطان والمشرف على تهويد القدس وشيطان اتفاقيات التطبيع وعلى رأسها مؤامرة اتفاقية ابراهام.
رئيس الفيفا الذي ذهب لافتتاح موقع استيطاني فوق عظام مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة التي يزيد عمرها عن الف عام، سقط أخلاقيا وسياسيا ورياضيا في خطاب ألقاه في افتتاح مركز المجرم الحاقد فريدمان في متحف "التسامح" في القدس قال إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعاون إقليمي في استضافة بطولات كرة القدم ضمن خطة اتفاقيات ابراهام بين إسرائيل والامارات ) !!! .
منظمة التعاون الإسلامي أدانت هذا السلوك المشين، وكذلك جامعة الدول العربية.. وقبلهم جميع أحرار العالم .
الرياضة قيمة نبيلة، قام رئيس الفيفا بتدنيسها.. والرياضة جسر للمحبة والتعاون بين الشعوب.. والرياضة هي التي صنعت فيفا وليست فيفا هي التي صنعت الرياضة .
كان بإمكان رئيس الفيفا ان يفعل ما فعله قداسة البابا خلال زيارته لبيت لحم وان يصلي لإزالة الجدار.. وكان بإمكانه ان يفعل مع فعله الرئيس الفرنسي الذي صرخ بوجه جنود الاحتلال وطلب منهم عدم إيذاء المصليين باب كنيسة القيامة في القدس المحتلة.
لكنه وفي اللحظة التي يقوم كبار المثقفين اليهود بانتقاد الاحتلال وجرائم العنصرية.. اختار ان يقف مع مجرمي الاحتلال والعنصريين فوق عظام الموتى في مقبرة إسلامية .