الكاتب: هادي زاهر
يقفز إلى ذهني وانا أرى الموحدة تصمت وتسير في فلك رئيس الوزراء الفاشي نفتالي بنيت، والشيء بالشيء يذكر، اتذكر الأمين العام السادس للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي والذي اشغل سابقا منصب وزير الخارجية المصرية وكيف ان الولايات المتحدة وحلفائها استغلوا هذه الفترة وشنوا حربهم الاجرامية على العراق، عندما قدمت الولايات المتحدة مبرراتها الكاذبة التي تتلخص في ان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وقتلت مئات الالوف من الأبرياء، وجربت هناك قنابلها المحرمة دوليًا، على أهلنا هناك، وهنا حلقة مصغرة للحكومة الإسرائيلية الحالية
حيث تعتمد هذه الحكومة على طبيب الاسنان المدعو منصور عباس وزمرته المطيعة وتضاعف جرائمها على شعبنا على كافة الأصعدة، زيادة الاستيطان.. سلب الأراضي.. الاعتداء على المسجد الأقصى وعلى الحرم الابراهيمي وقبر يوسف.. زيادة الاعتداء على الفلاحين.. ولم تسلم من بطشها أشجار الزيتون التي باركها الله سبحانه وتعالى، وقوانين ضدنا نحن اهل هذه البلاد الأصليين، تصوت هذه القائمة متجاوزة كل الخطوط الحمراء مع الحكومة ضد الكثير من المشاريع التي تخص المواطنين عرب، تحت حجة الحصول على الميزانيات.. ويتم وصف من يعترض على نهجها بالغباء والجهل إلخ.... من اوصاف تحت حجة ان المواطنين العرب يريدون الحصول على حقوقهم متناسين بان الحق يؤخذ ولا يعطى.. متناسين بان أهلنا في الداخل لا يقايضون الحصول على ميزانيات أكثر، مقابل عدوان على شعبنا أكثر.. لا يقايضون كرامة وحقوق ودماء شعبنا بالمال.. لا يقايضون تدمير البيوت وتيتيم الأولاد وترميل النساء وتشريد الشيوخ مقابل النقود.. شعبنا ليس رخيصًا إلى هذا الحد.. انها فرية كبرى.. العبوا غيرها وخيطوا بغير هذه المسلة.. انها معادلة رخيصة، لا يمكن لصاحب ضمير ان يقبلها.، والمعادلة الصحيحة هي الوقوف إلى جانب شعبنا ونزع حقنا من بين مخالب وانياب هذه السلطات الغاشمة، وفي أسوأ الحالات، حتى لو لم ننجح في هذه المهمة نجاحًا كليا، لسنا على استعداد ان نقايض دم أبناء شعبنا بالتحصيل أكثر، يجب إيجاد آلية لتوقيف ومنع هذا الانهيار الأخلاقي فورًا.