الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

لا يزال زيت الزيتون يجري ويسيل

نشر بتاريخ: 02/11/2021 ( آخر تحديث: 02/11/2021 الساعة: 13:33 )

الكاتب:


معتز خليل
تتواصل التحديات السياسية الدقيقة على الساحة الفلسطينية ، وهي التحديات التي تتعاظم ليس فقط على الساحة السياسية عبر مكونات السلطة الفلسطينية ولكن أيضا على صعيد الأحزاب أو الحركات الفلسطينية الواحدة . ومع مناقشة هذه الظاهرة سنجد أن التحركات السياسية التي تواجه حركة فتح تحديدا هي الابرز ، خاصة وان فتح كانت ولا تزال الفصيل الوطني الفلسطيني الابرز والأهم الذي يخوض غمار العمل الوطني الفلسطيني وسط تحديات صعبة ، صحيح أن جميع الفصائل الفلسطينية تواجه نفس ذات التحدي إلا أن خصوصية الوضع بالنسبة لفتح دفعني لكتابة بعض من المشاهد المتعلقة بالتطورات الجيوسياسية للحركة.
بات واضحا أن التحديات السياسية التي تواجه حركة فتح باتت جديرة بالاهتمام ، خاصة مع وجود تحديات داخلية وخارجية ، ومنها على سبيل المثال وجود مطالب بقيادات بديلة لعدد من الرموز السياسية الحالية ، والمطالب بحسم ملف المصالحة مع حركة حماس ، وهو أحد أبرز الملفات المعقدة على الساحة السياسية الفلسطينية.
وبمتابعة الكثير من حسابات ومنصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية سنجد أن هناك مطالب وتحديات بتجديد الحركة مع ما يثار على الساحة الفلسطينية بشأن إمكانية عقد عدد من المؤتمرات السياسية لقيادة الحركة ، وهي المؤتمرات التي سيتخللها بعض من المؤتمرات الدقيقة والهامة على راسها مؤتمر المجلس السياسي الرئاسي للحركة في يناير المقبل والمؤتمر العام الثامن للحركة في شهر مارس المقبل ، صحيح أنه لا يوجد حتى الان إعلان رسمي صريح بشأن هذه المؤتمرات ، إلا أن الأمواج السياسية الفلسطينية وشباب الشارع الفلسطيني يدعون دوما إلى عقدها والاستجابة لتحديات الحاضر وسط الكثير من أزمات الماضي والمستقبل المتوقعة. عموما بات من الواضح أن إمكانية تنظيم هذه المؤتمرات يعكس دوما رغبة أطراف في حركة فتح على الظهور في صورة الفصيل المتماسك القوي ، رغم ما تواجهه هذه الحركة من أزمات ، وهي الأزمات التي تعترف بها القيادة السياسية بل وتطالب بضرورة الاستجابة لها.
عموما وكما يقول المصريون لا يزال النيل يجري ...فكا يزال زيت الزيتون يسيل على أرض فلسطين ومهما كانت التحديات فإن الواقع السياسي سيكون افضل بفضل الصمود الفلسطيني الدائم دوما.