الكاتب: ربحي دولة
طالعتنا الأخبار بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت متحديا الولايات المتحدة الامريكية الراعي الرسمي له عن عدم وجود مكان لقنصلية امريكيه في القدس الشرقية تخدم الفلسطينيين بعد الإعلان عدة مرات من قبل إدارة الرئيس بايدن عن نية الولايات المتحدة إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية لخدمة الفلسطينيين كما كان معمول به في السابق حتى قرار المخلوع ترمب الذي قرر إغلاقها والحاقها الى السفارة التي افتتحها في القدس متحديا بذلك كل العالم وشرعيته .
بينيت وحكومته الاستيطانية يقول اليوم لا مكان لقنصلية في القدس واهما أن القدس عاصمة دولة الاحتلال ومتنكرا لكل الحقوق الفلسطينية التي كفلتها كل القوانين وكذلك الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية برعاية امريكيه ودولية.
إن تصريحات هذا المستوطن العنصري تدل على شيء واحد وهو أن دولة الاحتلال تتصرف بكل عنجهية وتمارس سياسة الأمر الواقع لفرض وقائع على الأرض يصعب تغييرها ولم يكتفي بهذا التصريح، حيث الحقه بتصريح آخر بنيته بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية على الرغم من تجريم بناء المستوطنات من قبل مجلس الأمن عبر عدة قرارات وكذلك رفضها امريكيا .
لم تعد هذه السياسة مقبولة ولم يعد صمت العالم عامة والصمت الامريكي خاصة عما يجري على الساحة الفلسطينية مقبولا أيضا ويجب على العالم أجمع أن يقول كلمته ويجب على امريكا أن تقول كلمتها من أجل الحفاظ على مصداقيتها والحفاظ على ما تبقى من هيبتها والتي من خلال التعامل مع القضايا العالمية بمعايير مختلفة وتكيل بمكاييل مختلفة افقدتها هذه الهيبة.
دولة الاحتلال وبخطوات متسارعة تلغي كافة الاتفاقات والتي لم تعد قابلة للتطبيق وهذا يتطلب موقف فلسطيني واضح وأن تكون السنة التي منحها الرئيس محمود عباس لدولة الاحتلال تحمل في ثناياها العديد من الخطوات على الأرض لوضع حد لممارسات هذا المحتل العنصري على طريق إحقاق الحق الفلسطيني وانتزاع هذا الحق انتزاعا، متسلحين بإرادة شعبنا وصلابة قيادته، مصممين على الخلاص من الاحتلال وإفرازاته لنعيش في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولنفتتح سفارات العالم الى فلسطين فيها بإرادة فلسطينية وعالمية من دون الحاجة لسماع تصريحات ولا قرارت احتلالية. ٠ كاتب وسياسي