الكاتب: عمران الخطيب
ينتاب القيادات العسكرية والحكومة الإسرائيلية بينت وشريكه والحكومات المتعاقبة، الوهم بطرد الفلسطينيين إلى الشرق من نهر الأردن؛ للتخلص من الديموغرافية السكانية في الضفة والقدس، تحت مسمى "يهودا وسامره" من أجل يهودية الدولة، خالية من الفلسطينيين السكان الأصليين العرب، من خلال الاستيطان والمجازر الوحشية والقتل المتعمد والاعتقالات العشوائية والتوقيف الإداري والحاكم، والتي تصل إلى عشرات السنين المؤبدات، والمصابين وإحداث إعاقات جسدية في صفوف الشباب الفلسطيني، وإطلاق الرصاص الحي
وإصابة أعداد كبيرة من الشباب والأطفال والمواطنين العزل خلال المواجهات التي تندلع في المدن والقرى الفلسطينية، ومواجهة الشباب وجماهير شعبنا في القدس.
حيث تمكن العنصر الشبابي التصدي للجنود الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت الهبة الشعبية بمنع الجانب الإسرائيلي بوضع البوبات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك في إطار المحاولات للأسرانه ويهودية الدولة، هبة القدس في التصدي للإجراءات الإسرائيلية في الشيخ جراح والتضامن الوطني في كل أرجاء فلسطين، إضافة إلى التضامن العربي والإسلامي والدولي الفلسطيني في رفض الإجراءات الإسرائيلية، الشعب الفلسطيني، الذي يرزخ تحت الإحتلال لن يكون عاجز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بمختلف وسائل المقاومة الشعبية بما في ذلك المقاومة المسلحة على غرار سلسلة العمليات العسكرية المتعددة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفي عمق الأرض المحتلة.
تصريح وزير الأمن للاحتلال بيني غانتيس، رفع حالة التأهب في صفوف جيش الإحتلال للقضاء على المقاومة في أعقاب العمليتين في القدس خلال الأسبوع الحالي، وقال غانتس:"إن حماس تحاول تنفيذ تفجيرات داخل "إسرائيل" وخاصة في مستوطنات الضفة الغربية، موضحًا أنها تعتبر خطيرة وفشلت، الجانب الإسرائيلي يحاول إثارة الفتنة بين حماس والسلطة الفلسطينية، ويبدوا أن مسؤول الأمن الإسرائيلي لا يدرك أن عمليات المقاومة الفلسطينية قد بدأت منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصر عام 65 وتصاعدت بعد نكسة حزيران 67
والمقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها، تتواصل وتستمر حتى الإنتهاء من الإحتلال.
الإجراءات الإسرائيلية الإرهابية لن تكون حافز بدفع الفلسطينيين للهجرة ومغادرة الوطن على غرار نكبة عام 48 ونكسة حزيران عام 67، وكما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة، في نهاية الأمر المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري إلى الزوال..وبغض النظر عن الهرولة العربية نحو التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، والاتفاقيات الثنائية أو ما يتزوج ذلك من تعاون بمختلف المجالات
وقال المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور مارتين فان كارفيد أستاذ التاريخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة:"نحن نملك عدة مئات من الصواريخ والرؤوس النووية التي يمكن إطلاقها في كل الاتجاهات حتى صوب روما ومعظم العواصم الأوربية هي أهداف لسلاحنا الجوي ، إن "إسرائيل" تنتهج إستراتيجية محددة تقوم على الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني"، وأضاف قبل عامين كان هناك 7_8% من الإسرائيليين يؤمنون بهذه الحل، وقد ارتفعت النسبة لتصل إلى 33% قبل شهرين وقد وصلت النسبة إلى 55% حسب مركز الناطور، هذا المؤرخ العسكري الإسرائيلي الإرهابي مارتن فان كارفيد، يعبر عن وجهة نظر المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري، وهو يعلم أن الشعب الفلسطيني متمسك في أرضه وحقوقه التاريخية من النهر حتى البحر، ولن يهاجر فلسطين، فما يزال الشعب الفلسطيني خارج فلسطين متمسك بحق العودة ولا تزال مفاتيح منازلهم معهم تنتقل من جيل الأجداد إلى الآباء والأحفاد مؤمنين في حقوقهم التاريخية والعودة، إذ أن شعار الكبار يموتون وصغار ينسون جرى إسقاطه عبر مسيرة شعبنا المستمرة من ثورة البراق إلى ثورة القسام وإلى ثورة عبد القادر الحسيني ورفاقه إلى الثورة الفلسطينية المعاصرة والمستمرة من جيل الى جيل حتى الإنتهاء من الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري في صراع مستمر ومتواصل حتى النصر والتحرير.