الكاتب:
معتز خليل
تتشابه الحالة الاقتصادية العربية مع بعضها البعض ، خاصة في ظل الاعتماد على العمل ذات الأجر اليومي ، ومع صعوبة توظيف الكثير من المواطنين في مؤسسات أو هيئات ثابتة ، يلجئ الكثير من المواطنين إلى العمل اليومي ، وهؤلاء بالمئات أو بالآلاف في مختلف أنحاء الوطن العربي.
وتؤثر دوما التطورات السياسية على هذه الفئة من العمال ، وهو ما حصل مع مصر مثلا إبان ثورة 25 يناير ، وثورة المرشدين السياحيين أو أصحاب الجمال والمحال التجارية من المعتصمين في ميدان التحرير.
وينطبق هذا الواقع أيضا على القدس ، حيث يخشى التجار في القدس الشرقية أن يؤدي تصاعد المواجهات إلى أضرار اقتصادية في المدينة ، ورغم من أن بعض الفلسطينيين يدعمون حركة الاحتجاج التي تقودها عدد من الفصائل أو الشبان الفلسطينيين عموما ، إلا أن الكثيرين يخشون التعبير عن مخاوفهم علنًا ، لكنهم يقولون إن هذه الاحتجاجات للمقاومة تحاول قيادة القدس الشرقية إلى فوضى أخرى ، مثل تلك التي حدثت في مايو 2021.
اللافت أن كل هذا يأتي في ظل تصاعد مثير للانتباه للأزمات الاقتصادية المتواصلة على الساحة الفلسطينية ، ورغم الجهود المبذولة من السلطة أو الحكومة إلا أن الأزمات لا تتوقف ، والاقتصاد دوما يكون هو الضحية ، الأمر الذي يفرض الكثير من التحديات أمام الحكومات العربية بصورة عامية وليس فقط الحكومة الفلسطينية المتواجدة بين مشاكل الاحتلال وأزمات اقتصادية يعاني منها العالم بأكمله.