الكاتب: معتز خليل
لا تزال تداعيات حادث الطعن في جامعة جنين تثير الكثير من الانتباه ، حادثة تدمي القلوب وتعكس عدد من الأمور الدقيقة ن ابرزها فوضى العنف والسلاح في عدد من المناطق الفلسطينية.
الثانية غياب لغة الحوار بين الشباب الفلسطيني ، والأصعب أن الطلبة بالاساس هم من ابناء عائلات متميزة ، لأنهم طلبة في الجامعة الأميريكية العريقة.
وتحاول لجنة المصالحة حل هذه الأزمة ، ووصلت بالفعل إلى نقاط متميزة في هذا الصدد بالوصول إلى هدنة لعدة ايام.
المؤسف ما اشارت إليه تقارير صحفية غربية من استغلال بعض الفصائل ومنها حماس أو الجهاد للأحداث من أجل توجيه غضب الاحتجاج ضد السلطة الفلسطينية وإفساد شعبيتها في الضفة الغربية، وهو ما دفع ببعض الاقلام الوطنية إلى التحذير من تداعيات هذه الخطوات.
ومن واقع التجربة المصرية في ثورة يناير فقط اقول ، أن الحوار مع الشباب هو أمر هام ومصيري ، واشهد امام الله ومن خلال المتابعات الإخبارية أن الرئيس محمود عباس يقوم بخطوات جيدة في هذا الصدد ، إلا أن الأمر بات يحتاج الآن إلى اكثر من حوار ن بل إلى قرارات لدمج هؤلاء الشباب اكثر في أنشطة تستوعب احلامهم ونشاطهم الزائد أو النشاط الذي لا نستطيع استيعابه في كثير من الأحيان.
بالإضافة إلى ذلك يجب عقد هذه الحوارات في قلب الجامعات ، والحديث عن أسباب مشاكل الشباب والتحذير من المساس بالشرف او الأعراض عند الخلافات .
وفي ثورة يناير على سبيل المثال سعت الكثير من الأحزاب إلى الركوب فوق ظهر الثورة لتقول نحن هنا ، ومثل هذه السياسات لا يدفع ثمنها إلا المواطن البسيط في النهاية ، ويجب أن يعرف الجميع أن عدم الاستقرار ثمنه الكثير في ظل تواصل الاحتلال والأزمات الناجمة عنه ، والشباب هم دوما وقود النصر للوطن.