الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

دولة الاحتلال وارهابها المنظم

نشر بتاريخ: 27/12/2021 ( آخر تحديث: 27/12/2021 الساعة: 19:32 )

الكاتب: ربحي دولة


دولة اقيمت على أراض اغتصبتها بقوة السلاح من خلال عصابات كبرت وترعرعت في كنف دولة الاستعمار بريطانيا.
انها الدولة التي بنيت على أنقاض بيوت هدمت واراض سلبت وأصحابها قتلوا وهجروا تمارس حكومتها الإرهاب بشكل يومي ليس فقط علينا كشعب فلسطيني يقبع تحت الاحتلال وإنما أيضا على مكونات هذه الدولة التي تتكون من عدة قوميات وأعراق مختلفة ؛ فالطبقة الحاكمة فيها تمارس التمييز العنصري بحق الفلسطينيين على الرغم من أنهم جزء أصيل من مكونات هذه الدولة، وهم أصحاب الحق في الوجود هناك، وأيضا هناك تمييز بين الأبيض والأسود، الشرقي والغربي ويجمع كل تلك الاختلافات هو كرههم للعرب سواء في الداخل المحتل او شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة المحتلتين.
منذ اليوم الأول لقيام هذا الكيان المغتصب لأرضنا وهو يمارس الارهاب اليومي المنظم من
قتل وهدم ومصادرة أراضب واعتقالات، وإبعاد. وكل هذه السياسات التي تمارسها بحق شعبنا وفي النهاية تحاول الصاق تهمة الارهاب الى هذا الشعب الذي يدافع عن نفسه من أجل استرداد حقوقه ، ويقف أبناء شعبنا العزل الذين يعبرون عن رفضهم للاحتلال ويمارسون حقهم في مقاومته وفق كل القوانين الدولية التي تجيز لاي شعب تحت الاحتلال مقاومته بكل الطرق المشروعة.
دولة الاحتلال كانت تملك ماكينة اعلامية قوية يمكنها من قلب الحقائق للتأثير بالرأي العام العالمي والذي في معظم مواقفه ينحاز لدولة الاحتلال لقوة رسالتهم، بالاضافة الى قوة ماكينتهم الاعلامية تمتلك ماكينة حرب هي الأقوى، فهي الدولة التي تستخدم كل أنواع الأسلحة ضد شعبنا ابتداء من الطائرات التي تسقط صواريخها على ابناء شعبنا وتقصفه بالدبابات عدا عن عمليات التصفية والإعدامات الميدانية التي يقوم بها جيشهم في مدننا وقرانا ومخيماتنا، يواجهون ضاربي الحجارة بأحدث الأسلحة ويشكون "تعرضهم لإرهاب شعبنا " ويحاولون لصق هذه الصفة بنا؛ عن أي إرهاب يتحدثون بعد قيام مستوطنيهم بخطف الطفل محمد ابو خضير وإحراقه حيا بعد أن أسقوه مادة مشتعلة واشعلوا به النار، او يتحدثون عن الارهاب الذي مورس بحق عائلة دوابشة التي لم يبقى منهم إلا " أحمد " الشاهد على جرم وإرهاب هذه العصابات
. دولة الاحتلال بكل مكوناتها جيشها ومستوطنيها أصبح القتل لديهم قضية طبيعية يمارسونه بشكل يومي بحق أبناء شعبنا كبير وصغير فلن يسلم من بطشهم اي بيت فلسطيني .
هذا هو الارهاب المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال منذ لحظة قيامها وحتى يومنا هذا .
أرى أن المطلوب منا جميعا في ظل هذا التطرف وهذا الارهاب الصهيوني أن نوحد صفنا ونتصدى لكل هذه الممارسات لحماية شعبنا ومقدراته من عنجهية جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه لتطهير هذه الأرض من الاحتلال وكل افرازته وصولا الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. . كاتب وسياسي