الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

انتصر أبو هواش بإرادته الصلبة وبوحدة الشعب والقيادة

نشر بتاريخ: 05/01/2022 ( آخر تحديث: 05/01/2022 الساعة: 12:19 )

الكاتب: ربحي دولة



في واحدة من أطول المعارك انتصر الأسير هشام ابو هواش بعد أن انتصر له الرئيس محمود عباس ورئيس أركان مُخابراته اللواء ماجد فرج، نعم هكذا هي القيادة التي تُتابع بمسؤولية عالية كافة أبناء شعبها في أحلك الظروف تُقارع المُحتل على أكثر من جبهة تنتصر لشعبها في كل المواقف والمواقع. إن انتصار الأسير ابو هواش في هذه المعركة غير العادلة، وهو أسيرٌ أعزل لا يملك أي نوع من السلاح مُحاصر بجدران أسمنتية لا يرى النور إلا دقائق، سلاحهُ الوحيد أمعاءه الخاوية وصدرهُ العامر بالإيمان بقدرته على الانتصار وإيمانه بقوته العظيمة وضعف سجانه أمام اصراره هذا الانتصار الذي يُعطي شعبنا المزيد من الإصرار والتحدي على المضي قُدماً حتى الانتصار على هذا المُحتل المُتغطرس.
علمنا هذا التحدي ان شعبنا الفلسطيني قادرٌ على كسر شوكة المُحتل من خلال ملاحم البطولة التي سجلها أبناء شعبنا سواء في الميدان او القصص البطولية التي حققوها خلف القضبان، إضافةً الى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس دائماً ما كانت المظلة والدرع الواقي الذي يحمي شعبنا ويقف سداً منيعاً أمام كل ممارسات هذا المُحتل بحق شعبنا .
عندما حاولت دولة الاحتلال ابتزاز قيادتنا الفلسطينية لإجبارها على قطع رواتب أهالي الأسرى والجرحى وساعدها في ذلك العديد من الدول المانحة وبعض " الأعراب" قال الرئيس بأعلى صوته لن نخضع للابتزازات ولن نقبل أن نوسم أبطالنا الذين ضحوا من أجل قضيتنا ومن أجل شعبنا بالإرهاب، وسنستمر بدفع رواتبهم مهما كلف الأمر وحتى لو لم يتبقى معنا إلا قرش واحد ستصرفه على الأسرى والشهداء وعوائلهم.
إن الاضرابات الأخيره غيرت مفاهيم المعركة مع المُحتل، فبعد أن كانت اضرابات الأسرى لتحسين ظروفهم الاعتقالية وإدخال بعض التحسينات على حياتهم الاعتقالية، أصبحت اليوم معارك من أجل كسر القيد والتحرر ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحق خيرة أبناء شعبنا فحققت هذه الاضرابات العديد من الانتصارات على الرغم من أن الثمن غالي ولكن حقق النصر لأبطالنا البواسـل.
إن قضية أبو هواش أظهرت الى العلن رجل الظل الذي دائماً يعمل بالخفاء من أجل منح شعبنا الأمن والأمان، رئيس المخابرات العامـة اللواء ماجد فرج الذي لعب دوراً محورياً بتكليف من السيد الرئيس من خلال تواصله مع الأصدقاء والشركاء من كل أنحاء العالم ليمارسوا الضغط على حكومة الاحتلال لإرغامها على الإستجابه لمطلب الحق لأسيرنا الغالي والذي سطر ملحمةً بطوليةً جديدة من ملاحم شعبنا العظيم، كما انتصر أبو هواش سينتصر شعبنا القوي بحق المؤمن لعدالة قضيته وبحتمية نصره على المُحتل، طال الزمن أم قصر، وسيعيش هذا الشعب بحرية وكرامة في ظل دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشريف.