الكاتب: محمد علوش
يتمسك الحزب الشيوعي الصيني بتطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية ووضع قضية المصير المشترك على رأس سلم الأولويات ، والنضال المتواصل لوضع قضية مستوى العيش الرغيد على رأس اهتمامات الحزب الذي يؤمن بالإنسان وقيمته ، حيث وضع سياسات وقوانين في هذا المجال انسجاماً مع رؤيته الشمولية التي تنطلق من قلب فهمم العميق للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ، مما قدم إسهاما لتقدم الحضارة السياسية للبشرية ، ويعمل على تطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة ، وبما يضمن أن يكون الشعب سيدا للدولة.
تواصل اللجان التحضيرية للحزب تحضيراتها على قدم وساق لعقد المؤتمر الوطني العام العشرون للحزب والذي يشكل محطة هامة في تاريخ ومسيرة هذا الحزب الكبير الذي يقود دولة عظمى نحو المزيد من الازدهار والتقدم وتكريس مكانة الصين على الساحة العالمية وفي كافة المجالات .
ويتمسك الحزب الشيوعي الصيني بسلك طريق تحديث ذي أسلوب صيني ، مما قدم إسهاما لعملية التحديث العالمي ، بما يعزز نجاح الحزب في قيادة الشعب الصيني لسلك طريق تحديث ذي أسلوب صيني ، وابتكار شكل جديد من الحضارات البشرية ، وتوسيع سبل توجه الدول النامية نحو التحديث ، وتوفير خيار جديد كل الجدة لبلدان وأمم العالم التي تأمل في تسريع تنميتها والمحافظة في الوقت نفسه على استقلاليتها الذاتية.
وما يهمنا اليوم ونحن نسلط الضوء على هذه المحطة من تاريخ الحزب الشيوعي الصيني ، الذي يخطو خطوات قوية وثابتة نحو مؤتمره الوطني التزاماً بقرارات اللجنة المركزية التاسعة عشر بجلستها السادسة الكاملة التي حددت موعد المؤتمر واطلقت خلايا الحزب للعمل لإنجاز كافة التحضيرات والاستعدادات لعقد المؤتمر الذي سيكون له اهميته الكبرى على الصعيد الوطني الصيني وعلى الصعيد الدولي ، بخاصة وان الحزب لا ينحصر دوره في الداخل الصيني فحسب ، بل له امتدادات واسعة عالمياً كونه الحزب القائد للدولة الصينية والمجتمع الصيني والذي استطاع خلال المائة عام الماضية ان يشكل العنوان الأهم في السياسة الصينية وفي تنمية الاقتصاد الصيني ووضع الصين الشعبية في موقع متقدم عالمياً رغم كافة الظروف والتحديات التي تواجه الصين بفعل السياسات الامريكية والغربية المعادية التي لا تريد الخير لهذا البلد الشامخ والناهض بقوة .
ويحاول الغرب الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تشويه الديمقراطية الشعبية التي تمتاز بها الصين ، وكما أكدنا في مرات سابقة فالديمقراطية ليست براءة اختراع للدول الغربية ، وإنما لكل بلد الحق في اختيار مسار التنمية الديمقراطية المناسب له .
وبعد مائة عام ، يقود الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني ويعمل على تطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة التي كسرت " أسطورة الديمقراطية " الغربية ، والذي أظهر ثقة الشعب الصيني العالية في نظامه السياسي ، وقدم مرجعاً مفيداً لعدد كبير من الدول النامية لاستكشاف نمط ديمقراطي مناسب لظروفها المحلية.
مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني العشرون سيكون له بريقه الكبير في كافة دول العالم وفي الاعلام الصديق والمعادي على حد سواء ، فهناك من يريد الخير والسلام والاستقرار والتقدم للصين وهناك من يريد غير ذلك ويسعى لتقويض المنجزات الصينية وتدمير ما حققه الحزب على مدار المائة عام المنصرمة والذي نجح نجاحاً كبيراً وباهراً في اعادة بناء الصين الحديثة وتوحيد شعبها بكافة قومياته وثقافاته لتبقى الصين النموذج الذي يحتذى به على كافة الأصعدة .
هنيئاً للصين وشعبها وحزبها وهي تتخطى الصعاب وتجدد شبابها وحضورها البهيّ بقيادة حزبها العريق الذي يحمل قيم ومبادئ انسانية راقية ومعبرة دوماً عن ارادة الشعب الصيني وشعوب العالم .