الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
قانون البقاء لا يحمي الحكّام المغفلين. والحياة لا تحمي البلهاء الذين يعملون ضد شعوبهم.
في حال يتوقع الاتفاق الدولي بين ايران وبين أمريكا ودول العالم الغربي في الأسبوع القادم. فإن ظلما كبيرا سوف يرفع عن ظهر الشعب الإيراني الذي يعاني منذ سنوات كثيرة من العقوبات الظالمة التي تفرض عليه. تماما مثل الحصار على شعبنا وعلى أهلنا في فلسطين . ولا يستطيع الفلسطيني ان يخفي فرحته برفع الحصار عن أي شعب من فنزويلا وكوبا وحتى غزة لأنه ذاق هذا الظلم .
في حال يتوقع الاتفاق. ستكتشف أنظمة كثيرة انها أخطات بحق شعوبها وبحق الإنسانية اذ كانت تدعو لبقاء الحصار. وان رفع الحصار عن الشعوب حق لا مساومة عليه. ويبدو أن هذه الأنظمة لن تعرف معنى الحصار الا حين تذوق مرارته وظلمه.
في حال يتوقع الاتفاق الأسبوع القادم ستختنق إسرائيل غيظا وكراهية وعنصرية. وبسبب فشل كل مخططاتها وعدوانها واغتيالاتها سوف تحول نقل الازمة لدول الخليج وبالذات لدول التطبيع .
ولسوف تحاول إسرائيل العنصرية أن تستخدم دول التطبيع بشكل مفرط ، وتقرر نيابة عنها وتستبيح قرارها السياسي تجاه جيرانها.
إسرائيل لن تجرؤ على معاداة أمريكا بسبب الاتفاق المزمع. ولكنها ستعمل على توريط دول الخليج للاعتراض على هذا الاتفاق وصولا الى تحطيم دول الخليج ونزع قراراتها والتحدث باسمها في المحافل الدولية.