الكاتب:
معتز خليل
لم تخرج الكثير من التصريحات السياسية المتعلقة بالقادة أو المسؤولين العرب لتواكب الحدث الحاصل الآن في الحرب الأوكرانية ، وبات من الواضح أن التحرك الفصائلي أو الحزبي أو حتى الصحفي كان أسرع وأجدر من التصريحات الرسمية.
وعلى سبيل المثال نوه موقع معا وعبر الدكتور ناصر اللحام إلى خلفيات هذه الحرب ، مشيرا إلى سعي الدول الغربية وإسرائيل إلى إنقاذ الرئيس الأوكراني خاصة وأنه لا يزال يحمل الجنسية الإسرائيلية وهناك ما يمكن وصفه بالغرور السياسي الذي يعصف بإسرائيل في التعاطي مع هذه المسألة.
وفي هذا الصدد علق رئيس مكتب حركة حماس في الخارج السيد خالد مشعل بالقول أنه يجب على الرئيس فلاديمير بوتين أن يوقف غزو أوكرانيا وأن يتوقف عن قتل المدنيين". غير أن هذا التصريح أثار جدالا واسعا ، حيث انزعجت حركة حماس وسارعت لنشر بيان رسمي ينفي الاقتباس المنسوب إلى مشعل.
ونتيجة لهذا رأت بعض من الأطراف أن حماس تبذل قصارى جهدها لعدم إدانة روسيا في ظل التطورات السياسية الحالية.
عموما فإن حركة حماس لها الحق في نفي هذه التصريحات أو حتى انتقادها خاصة مع ما تمثله وتلعبه موسكو من جهود لدعم الحركة سياسيا أو مساندة مباحثات المصالحة الداخلية.
الأهم من كل هذا أن لحماس الحق في أتخاذ الموقف السياسي لها حال ممارستها النشاط السياسي ، على أي حال فإن الأزمة الأوكرانية تتفاعل ، ومن هنا وعبر منبر "معا" الحر أتمنى أن يكون هنا موقف حاسم في اجتماعات الجامعة العربية اليوم لهذه الحرب ، وهو الموقف الذي أتمنى أن يكون بطموح الجماهير العربية.
ومن حق الجمهور العربي أن يكون له موقفا سياسيا لما يجري ، ومن حق القيادة السياسية أيضا ذلك ، غير أن الحاصل بالعالم الآن يفرض علينا التحرك واتخاذ موقف مما يجري في أقرب وقت.