القادة الضعفاء لا يصنعون السلام بل يتسببون بحرب الجيل الخامس

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

مفاجئات كبيرة نزلت علينا في الأسبوع الماضي خلال المعارك بين روسيا وأوكرانيا . ومن بين هذه المفاجئات سهولة التدهور الميداني وصولا الى التهديد بالسلاح النووي .
قادة ضعفاء لا تاريخ سياسي لديهم ، ولا تاريخ عسكري عندهم . قد يتسببون بحرب لا تبقي ولا تذر . لانهم مجرد هواة لا يعرفون اللعب على التوازنات ولا يعرفون قيمة الجيوش وليس لديهم الاخلاق العسكرية التي تدلهم على الصواب في لحظات الشدائد .
الرئيس الأمريكي بايدين رجل ضعيف وقد صدق ترامب انه رجل نعسان . وزيلنسكي ممثل اسرائيلي عابث يدمّر أوروبا ليخرج على الشاشات ويقول للعالم : انا بخير .
قد تكون أنت يا سيد زيلنسكي بخير ، ولكن أوكرانيا ليست بخير . والشعب الاوكراني ليس بخير . ومقدرات دولتكم ليست بخير . وبلادك تحطمت وشعب تشرد واصبح من اللاجئين . وانت احمق اذا تعتقد انك بخير بعد كل هذا !!
بوتين رجل عنيد جدا . وهو من النوعية التي تؤمن ان ما لا يأتي بالقوة ، يأتي بمزيد من القوة . ويبدو انه ذاهب حتى النهاية بالحل العسكري . وفي حال واصل الغرب العبث معه فان ضربات نووية قد تقع وتلغي الحياة تماما . فمن الذي استفزه وماذا استفادت المخابرات الامريكية من وراء هذه الحرب ؟

قادة أوروبا أثبتوا مرة أخرى انهم مجموعة من المنافقين . وسقطت اخلاقهم في اللحظة الأولى من المعركة . فلم نجد هذا الإصرار لديهم للدفاع عن قضايا الشعوب الأخرى ، لا في الدفاع عن قضايا افريقيا ولا اسيا ولا أمريكا اللاتينية ولا الشرق الأوسط . اين هذه العقوبات دفاعا عن العراق وسوريا وليبيا وفلسطين !!

وما قبل النووي ، وبعد كل ما شاهدناه . فان الأخطر ان تقع حرب الجيل الخامس . ومن لا يعرف حرب الجيل الخامس فهي التي لم تبدأ بعد .

ومن اهم صفات حرب الجيل الخامس انها بلا قيود . قتال حر على الأرض وفي السماء وفي المحيطات والانهار . حرب في الشوارع والمدن وحتى الصحارى. حرب لا اخلاق فيها ولا قيود تجتمع فيها احدث تكنولوجيا السلاح في العالم مع أسوأ اخلاق توحش في التاريخ .