الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لم تتأخر إيران بالرد على "إسرائيل" وتؤكد العين بالعين

نشر بتاريخ: 14/03/2022 ( آخر تحديث: 14/03/2022 الساعة: 19:23 )

الكاتب: عمران الخطيب


لقد ولى الوقت الذي تراه فيها "إسرائيل" أنها إستثناء في القيام بما تريد من عملياتها متعددة الاتجاهات في القتل والمجازر والإرهاب والاغتيالات والقيام بما تريد، دون محاسبة أو التزام بالقانون الدولي، وهذا يعود بأن المجتمع الدولي ممثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يعجز عن القيام بدورة المنوط بها بمحاسبة "إسرائيل"، حيث تخضع المؤسسة الأممية لهيمنة الدول الغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا
ودول الأوروبية التي تشكل بعجزها الكيل بمكيالين؛ لذلك سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتم تنفيذها حين تتعلق في الكيان الصهيوني العنصري، الذي يحتل فلسطين منذ 74عاما يعاني الشعب الفلسطيني من الاحتلال والاستيطان والمجازر والإرهاب والاغتيالات ومصادرة الأراضي ونسف البيوت والاعتقالات.

ويعاني النصف الآخر من الفلسطينيين الهجرة والتهجير والنزوح في دول الشتات، وقد تعتبر سلطات الاحتلال الاسرائيلي أن ذلك أصبح أمر واقع وخاصة بعد سقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي ودول المنظومة الاشتراكية، وحدث ما حدث من تغيير جوهري لصالح الكيان الصهيوني بدءًا من خروح منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى الحرب العراقية الإيرانية إلى إحتلال العراق إلى ما سمي (الربيع العربي)، والنتائج المدمرة إلى إحتلال ليبيا، استهداف سوريا وكل ما حدث من غياب الأمن القومي العربي، إلى إسقاط مبادرة السلام العربية والذي تمثل في هرولة العديد من الأنظمة العربية إتجاه التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، وتوهم البعض بأننا نستمد الأمن والحماية من قبل الكيان الصهيوني، بالرد الإيراني على إغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده.

والذي تمثل في استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، وقال نتنياهو في تصريحات مع راديو "كان"، "واضح حقا أن الهجوم على السفينة هو عمل من صنع إيران، فهي العدو الأكبر "لإسرائيل"، مشدداً على أن قواته تضرب إيران في كل المنطقة.

وقبل أيام قليلة 9/3/2022، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل إثنين من ضباطه في الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق فجر يوم الاثنين، متوعداً بالرد وتدفيع تل أبيب الثمن، ولم يتأخر الرد الإيراني حيث لقي ضباط إسرائيليين مصرعهم، وإصابة 7بينهم 4 بحالة الخطرة، وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه استهدف"مركزاً إستراتيجياً إسرائيلياً" شمالي العراق بعد ساعات إقليم كردستان العراق سقوط صواريخ بالستية أطلقت" من خارج الحدود"في محيط أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، في نهاية الأمر لن تبقى "إسرائيل" قدراً علينا سوف تنتهي إلى مزبلة التاريخ
ولن تبقى الولايات المتحدة الأمريكية سيدة الأرض والقطب الواحد، خاصة ما بعد الحرب القائمة ببن روسيا الاتحادية، وأوكرانيا والتي لن تنتهي بما تم
لها أن تكون دول حلف الناتو وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية.

وفي سياق متصل وتأكيداً على ذلك نشرت صحيفة "هارتس العبرية مقالاً للكاتب الصهيوني الشهير(آري شبيب) يقول "إننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، اكتفي بهذا الاقتباس وأود التأكيد علينا فلسطينياً وبدون إستثناء إعادة النظر في حساباتنا السياسية المبنية على الفردية وغياب الشراكة الوطنية وإستمرار الانقسام.



[email protected]