الكاتب:
رئيس التحرير د. ناصر اللحام
الهمجية ، والتوحش ، والقسوة، والتدمير ، والخراب، والعنصرية، والغلّ، والعقوبات الجماعية، وغياب التسامح، والتهديد بالإبادة الجماعية ليست من صفات المجتمعات العربية والشرقية والاسيوية. وانما يتضح أنها من الصفات المتأصلة في الغرب المتوحش .
بهذه الخلاصة نستطيع تلخيص مشاعر المجتمعات العربية وهي تشاهد يوميات الحرب في أوروبا والموقف الأمريكي والانجليزي والكندي الذي يصب الزيت على النيران .
عشرات السنوات من التمثيل الغربي والادعاء بصفات الحكمة ، والتسامح، والمساواة، والحقوق، وعدم الانتقام سقطت مرة واحدة لينكشف الوجه المتوحش للمجتمعات الرأسمالية. وتتوارد الاثباتات ان المجتمعات العربية (الضحية) كانت عرضة لأكبر عملية تضليل وتدمير على يد الحكومات الغربية واعوانها من العملاء . بل ان مفاهيم الغرب المتوحش المبنية على الملكية الخاصة؛ الغرب الذي الذي جاء بدباباته وصواريخه ودمّر حواضر العرب ويواصل ذلك بحجة تعليم العرب لحقوق الانسان وحقوق المرأة على يد مجرمين وقتلة ومصاصي دماء من شركات بيع الأسلحة ونهب النفط .
ومن بعد سرقة فلسطين كلها بمطاراتها وموانئها وبحورها وانهارها وبيوتها .. تمضي الحكومات الامريكية والغربية وعملاء لها ، في زرع الموت في حضارة بين النهرين لينهبوا نفط العراق واّثاره وحضاراته بحجة تعليم الشعب العراقي أصول حقوق الانسان، وليتضح انهم عبارة عن لصوص ومجرمين وقتلة . . دمّروا المجتمع السوري وحضارته لينهبوا النفط وحضارة بلاد الشام ثم انتقلوا الى ليبيا وساعدتهم في ذلك وسائل اعلام مأجورة ليقتلوا البشر وينهبوا نفط ليبيا. ثم السودان والصومال والمخطط مستمر لنهب الخليج واليمن وكل بلاد العرب .
لم تترك معركة أوروبا أي غموض. واكتشفت المجتمعات البشرية حقيقة هذه الحكومات التي تسيطر عليها شركات بيع الأسلحة وشركات النفط والغاز . وانهم هم الذين نهبوا وينهبون افريقيا وامريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية.
لعشرات السنين القادمة لن يصدق الناس أكاذيب الغرب وحكوماته المتوحشة. ولن يصدّقوا ابتسامات السفراء وأكاذيبهم .
في الشرق أناس طيبون، ومجتمعات قوية تحملت الظلم لمئة عام ولا تزال تصدّر التسامح والسلام ورسالة الأنبياء وثقافة الحضارات المتنوعة .
وفي الغرب الرأسمالي تسيطر شركات سلاح ومافيا الحروب بقيادات مجرمة وشركات تشرب دماء الشعوب وتصدّر السلاح والموت والكراهية والأحقاد .