الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تسقط العمليات حكومة نفتالي بينيت ؟

نشر بتاريخ: 30/03/2022 ( آخر تحديث: 30/03/2022 الساعة: 14:52 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

هل تسقط العمليات حكومة نفتالي بينيت؟.... الإجابة القصيرة نعم . العمليات قد تسقط حكومة نفتالي بينيت كما اسقطت الانتفاضة الأولى حكومة اسحق شامير وكما اسقطت عمليات يحيى عياش حكومة شمعون بيريس عام 1996 ، وكما اسقطت عمليات كتائب شهداء الأقصى حكومة ايهود باراك عام 2001 ، وكما اسقطت معركة سيف القدس حكومة بنيامين نتانياهو العام الماضي .
الفلسطينيون محاصرون من كل الجهات ، ولا يوجد أي افق سياسي . وفي كل مرة تخطئ حكومات الاحتلال باعتقادها ان هذا الغضب المستعر سوف يؤدي الى انفجار في وجه حكومة حماس ، أو في وجه حكومة أبو مازن . لكن وعلى طول التجربة تضغط إسرائيل وتسحب الحبال حتى تنقطع . فتنفجر الأمور في وجهها .
حصار غزة ، وتردي الأوضاع الاقتصادية ، وسد الأفق السياسي في وجه الأجيال ، ونشر المستعربين لتنفيذ الاغتيالات والاعدامات الميدانية في الضفة ، وهدم المنازل ، والتنكيل بالأسرى .. وكأن هذا لا يكفي فيخرج علينا مجنون إرهابي مثل ايتمار بن جبير ومعه ثلة من المتطرفين ليستفزوا اهل القدس ويعتدوا على الشيخ جراح والاقصى !!.

صحيح ودقيق ان السلطة لم تعد تحكم الضفة الغربية ، لا تحكم القدس ولا مناطق "ج" ولا مناطق "ب" ولا حتى مناطق "أ". ولكن إسرائيل أيضا لم تعد تحكم هذه الأرض وفي كل يوم يشتعل الغضب ويتعاظم .
قد يعلن المحللون الإسرائيليون انهم تفاجئوا من موجة العمليات . ولكن المحللين الفلسطينيين تفاجئوا ان هذه الموجة من العمليات قد تأخرت كثيرا .
عمليا.. فتح لا تشارك في هذه الموجة من العمليات ، وعمليا ورسميا حماس لا تشارك في هذه الموجة . ومثلها الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية وجميع الفصائل لا تشارك في هذه الموجة من العمليات .
وهي لغاية الان عمليات غضب شعبي ردا على الإرهاب والعنصرية من جانب المستوطنين ومن جانب أعضاء كنيست متطرفين .
الكابينيت الإسرائيلي يجتمع اليوم . ولكنه عاقر ولن يجرؤ على اتخاذ أي قرارات سياسية وعسكرية حاسمة . وكل فلسطيني بات يعرف ان هذا الكابينيت لا يخيفه ولا يعني له شيئا وهو فاشل ولا يخرج عنه سوى النباح العالي .

أي قرارات يصدرها الكابينيت الصهيوني سوف تؤدي الى سقوط حكومة نفتالي بينيت التي لا تقوم أصلا من دون منصور عباس . احد الصحفيين العنصريين الاسرائيليين تساءل اليوم بدهشة : حكومة نفتالي بينيت اليمينية الصهيونية تريد ان تحارب داعش !! وهي لا تستطيع البقاء من دون دعم الاخوان المسلمين ( يقصد جماعة منصور عباس ) !!.

باستثناء العقوبات الجماعية ضد المواطنين المدنيين وضد العمال الذين يبحثون عن لقمة العيش . لن يجرؤ الكابينيت على اتخاذ أي قرار.