الكاتب:
رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
ليس الخطر الحقيقي ان تخبئ كاميرا وتقوم بعمل مقالب بخلق الله . وانما يتضح ان الكاميرا المباشرة هي التي تبث السموم والاكاذيب وتزوير التاريخ والدمار والحروب والقتل ودس السم في رغيف الخبز لخلق الله .
كورونا كاميرا خفية !!
من فعل هذا بسكان الأرض ؟ وكيف اختفت كورونا عن حياة البشر من دون ان يعلن أحد عن وجود علاج لهذا الفيروس ؟ من الذي نشره ومن الذي روّج له ؟ ومن الذي استفاد منه ؟ وكيف حمّلت جميع الحكومات فواتير فشلها على ظهر كورونا ؟
لماذا يختفي الفيروس وقت الحروب وتدفع الدول بالجنود للموت على خطوط النار ؟ لماذا يظهر الفيروس وقت الحساب ويختفي وقت الانتخابات وتشكيل الحكومات ؟
الحروب كاميرا خفية !!
كم قتل فيروس كورونا من البشر ؟ وكم قتلت المدافع والطائرات والصواريخ والقنابل ورصاص الاحتلال ؟
كيف اثبتت حرب كورونا ان مصانع السلاح وتجار الدم والسياسيين الذين باعوا أوطانهم هم الفيروس الحقيقي . وان فيروس كوفيد 19 أكثر رحمة ولطفا منهم !
ألم تخبرنا السنين أن الاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية أكثر خطرا من كورونا ؟ وان الحركة الصهيونية تقف وراء كل مصائب شعوب المنطقة .
ألم تكشف لنا الكاميرات المباشرة ان الكاميرا الخفية كشفت المطبعين وأنهم مجرد خدم عند جهاز الموساد . حتى انهم كفوا عن الكلام وصاروا من البكم حين يقفون بجانب أي ضابط إسرائيلي .
في رمضان .. كاميرا خفية ،
أحيانا نبتسم لها وغالبا ما تزعجنا بفقر افكارها ، وسوء تدبيرها ، وعدم خفة دم مقدميها . ورغم الصرف بملايين الدولارات التي يستحقها الفقراء وصناديق الزكاة لنرسم على وجوه البؤساء الابتسامة الحقيقية لا نسمع الا صراخا هستيريا يزيد من بؤس الشعوب العربية كل عام .
بكل حال ان كثرة أموال الإنتاج لا تزيد من خفة الدم ، وانما تجعل المقلب سخيفا ومقيتا . تماما مثل مقالب السياسيين والمرشحين للانتخابات . غالبا لا نسمع منهم الا الصراخ من دون فائدة
وللأسف الشديد . ان الأكاذيب التي نشاهدها كل يوم على شاشات التلفزيون ومن الكاميرات الظاهرة . هي الكاميرا الخفية الحقيقية التي نعيشها طوال أيام السنة .