الكاتب:
رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
قال لي مناضل قديم مرت عليه جميع المعارك والحروب : أفسحوا الطريق للجيل القادم ، فالجيل القادم قادم . يحمل بندقية في كف ، ويحمل بندقية في الكف الأخرى . امّا غصن الزيتون فقد اكلته ماعز جرباء للمستوطنين في بطن جبل الطور بالقدس .
وأضاف : فتح تعقد مؤتمرها الثامن في شوارع جنين ونابلس وفي الساحات ، وقيادة جديدة تتشكل وتعيد رسم حدود الاشتباك مع الاحتلال . هذه هي الانتخابات على الطريقة العرفاتية .
على أرض الضفة يقاتل فدائيون من سرايا القدس الجهاد الإسلامي ، وفدائيون من كتائب شهداء الأقصى . وأقوى العمليات ينفذها مقاتلون فرادى لا تنظيم يأويهم ينفذون أخطر العمليات الصادمة .
جميع التنظيمات الفلسطينية قدّمت وسوف تقدّم ما تستطيع من دعم وقوة وإسناد للمقاتلين على الارض . ولكن هناك مشكلة في التخطيط والتنظيم .
قبل ان يفوت الأوان . هذه معركة بلا شعار جامع . بلا قيادة موحدة ، وبلا تحضير ولا حماية سياسية ولا حماية تنظيمية . والبيانات الإعلامية التي تصدر لا يمكن أن تكون بديلا كافيا عن التخطيط الاستراتيجي.
حتى لا تصبح جنين مثل غزة المحاصرة ، وحتى لا تصبح رام الله مثل شرم الشيخ . لا بد من تنسيق الفعل على الأرض مع الفعل السياسي الكبير . في خطاب ثوري متماسك ومتكامل .
الصمود القتالي الذي يمثله المقاتل الفلسطيني لا يكفي . وفي حال واصل الاحتلال حربه ضد جنين ونابلس وباقي الاراض الفلسطينية داخل وخارج الخط الأخضر . عليه أن يدفع ثمنا سياسيا كبيرا وغير متوقعا . أقل ما فيه سحب الاعتراف بإسرائيل .