لا يوجد بند إسمه تنسيق أمني في أوسلو

الكاتب: اللواء اسامة العلي

كلامه اخي عزام صحيح ومزبوط مية بالمية ولا يوجد تنسيق امني بمعنى أمني نهائياً ، توجد طوشات أمنية وخلافات أمنية ومشاكل أمنية بحثناها وكنا نبحثها ولكن ليست تنسيقا ، عندنا تنسيقات مع اسرائيل بكل اشي من ابلاغ الوفاة واسقاطها من السجل المدني وتسجيل الولادة وتسجيلها بالسجل المدني وابلاغ الطلاق وابلاغ الزواج وكلها تسمى تنسيق وتنسيق بالسفر والعلاج والاستيراد والتصدير وتنسيق بالكهرباء والماء والوقود وكل متطلبات الحياة وتنسيقات بالبث التلفزيوني أي بالفضاء والهواتف والخطوط الجوية بتنسيق ،،، هناك تنسيقات بكل امور الحياة باستثناء التنسيق الأمني ، بمعناه الأمني ،، لا تُذكر كلمة تنسيق أمني أو كلمة تنسيق بكل اتفاقية اوسلو واتحدى بجانب ومع اخي عزام الأحمد ان وجد احدا بكل اتفاقية اوسلو جملة التنسيق الأمني ،،، ان كانت بالإنجليزية أو العربية أو العبرية ، حفظت الاتفاقية عن ظهر قلب وحاورت بخصوص حقوقنا بها كل من امريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا من خلال ملحقيهم العسكريين والسياسيين من ذو الاختصاص بأوسلو ... لا يوجد تنسيق أمني بل لسان الشارع اخذ الجملة وأصبح يردد التنسيق الامني .
ولم تشكل بأوسلو لجنة تنسيق امني لان ذلك غير مذكور بأوسلو ،، لان المذكور بأوسلو واشتغلت به عدة سنوات المذكور هو هناك لجنة الامن الاقليمية، JSC (Joint security committee) ، تشمل الضفة وغزة ويتفرع منها لجنة الأمن الإقليمية للضفة ولها مقر بالضفة ولجنة الامن الاقليمية لقطاع غزة ومقرها غزة واسمها باسلو (Regional security committee) RSC. هذا هو تنظيم العلاقة الامنية بين السلطة واسرائيل ويتبع لهم DCO ، بعدة نقاط بالضفة وغزة ولهم مكاتب متساوية واعداد متساوية ودوريات مشتركة متساوية العدد والعدة والتسليح ، مهماتهم حل المشاكل وتسوية النزاعات ورفع التعدي من أي طرف للطرف الآخر حسب بنود أوسلو التي كنا نحتكم اليها. لذا لا يوجد بالحياة العملية العسكرية أي تنسيق امني ، ولا ننسق أمنيا بل كنا نتباحث لحل الاشكالات ونتشاجر كثيراً وحتى برفع السلاح ، وعندي احداث حصلت كنت بوسطها ، شجاراً وكان مسلحاً ببعض الاحيان ، وتلك هي علاقة الأمن مع الأمن الاسرائيلي لتحديد الخطأ ومقاومة التعدي على حقوقنا وأكثر العسكريين بطولة وكنت معهم وحضرت لهم مواقف البطولة والشجاعة وهناك صوراً تثبت ذلك كانوا ابطالنا بالدوريات المشتركة وضباط ال DCO الشجعان وكل العسكريين العاملين بلجنة الامن المشتركة ولجان الامن الاقليمية ، ليس هناك تنسيقات أمنية ولم يكن ولا داعي ، ولا يمكن ، ولكن جملة شعبوية أصبحت اعمل تنسيق للسفر اعمل تنسيق للاستيراد وتلك التنسيقات مدنية وتقوم بها الشؤون المدنية اما اللجان الامنية المشتركة ليس بينها اي تنسيقات ، بل خلافات وشجارات ، وهذا مسموح وهذا ممنوع ، ولماذا دورية الجيش تسير على الطرق العامة ولكن مسموح لها فقط المشتركة ان تسير وعلى الطرق العرضية ، ومثلا لماذا وضع الجيش الإسرائيلي نقطة تفتيش على مدخل نتساريم ، فنذهب هناك واطلب مقابلي للحضور فيحضر بالحال واطلب منه رفع الحاجز لان باتفاق أوسلو لا يحق لهم وضع حاجز مقابل نتساريم ، وهذا مثال من نشاط لجنة الامن الاقليمية .
وحين يزرع مزارع ارضه الملاصقة لسياج احدى المستوطنات يأتي جيش اسرائيل ويمنعه ، فاطلب مقابلي للمكان واذهب هناك حتى يحضر مقابلي بالحال واطلب منه ان يأمر جيشه بالمغادرة بالحال لان من حق المزارع ان يستعمل ارضة كما يريد وذلك حسب أوسلو ، فيعود للزراعة وينسحب جيش اسرائيل بالحال .
هذا هو نشاط اللجنة الامنية المشتركة واللجنة الامنية الاقليمية ومكاتب ال دي سي او ، فبين السلطة واسرائيل تنسيقات حياتية بكل شيء باستثناء ما تسمونه غلط عام منتشر اسمه التنسيق الامني ، هناك تنسيقات بكل اشي باستثناء التنسيق الامني ولم يكن يوما ، وما قاله اخي عزام الاحمد صحيح ، وانا اتحدى معه ان كان هناك يوماً تنسيقاً امنياً بيننا وبين اسرائيل .
وللعلم بعد زيارة شارون وحصار أبو عمار واختلال كل الضفة بعدها وليومنا هذا ما بقيت اللجان الأمنية تعمل حيث انسحبوا وبقى اعتقد بعض الامور الورقية الادارية و لم تعد الدوريات المشتركة .
التنسيق الامني هو شتيمة اخترعتها حماس وفرح بها كارهي فتح ... والمصيبة هناك اصبحت تنسيقات امنية فعلية ، لم تكن يوماً بالسلطة ولكنها اصبحت مع حماس واعلنت حماس باسمها (التنسيق الرئاسي) والآن كل العمال يخرجون والتجار بتنسيق حمساوي صهيوني حلال وانا اتحدى ان كان هناك يوما تنسيقا امنيا مع اسرائيل .