الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرامة الفلسطيني بــ حُريته

نشر بتاريخ: 23/04/2022 ( آخر تحديث: 23/04/2022 الساعة: 16:49 )

الكاتب: ربحي دولــة


ما سمعناه من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت عبر مُقابلة صحفية عندما سُئل عن الممارسات الارهابية التي يُمارسها المستوطنون بحق شعبنا الفلسطيني كان رده وقحاً يُعبر عن العقلية الصهيونية التي لا تؤمن إلا بنفسها "انه لا يوجد ارهاب من قبل المستوطنين ودور حكومته هو حمايتهم والحفاظ على كرامة الفلسطينيين".
هنا أقول عن أي كرامة يتحدث وهو وجيشه وقطعان مستوطنيه يمارسون أبشع المُمارسات بحقنا من قتل وتهجير وقرصنة للموارد والأموال.
إن ممارسات الاحتلال اليومية والقيود التي يُمارسها جيشه وقطعان مستوطنيه هو سلب الحرية ومُحاولة جادة للمساس بكرامتنا التي لا نملك سواها، حيث قدم شعبنا الغالي والنفيس وقدم الاف الشهداء والأسرى والجرحى دفاعاً عن كرامته التي لا يقبل التنازل عنها مهما قست الحياة عليه ومهما تغطرس هذا المُحتل .
إن صلف دولة الاحتلال في تسويق روايته الزائفة وتصوير دفاعنا عن أرضنا وعن حقوقنا بالإرهاب ونسي الارهاب الحقيقي الذي تُمارسه عصابات هذه الدولة من خلال شطب عائلات بأكملها من السجل المدني بسبب القصف العشوائي الذي نفذته عصابات جيش الاحتلال بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة ليس لسبب سوى ارهاب هذا الشعب لمنعه من ممارسة حقه في الدفاع عن حقوقه المشروعة ورفضه للاحتلال .
ارهاب مُنظم تُمارسه دولة الاحتلال بشكل يومي بحق أبناء شعبنا من قتل ونهب وما قاموا به من حرق للطفل محمد ابو خضير في القدس وكذلك حرق عائلة دوابشة في بلدة دوما أمام أعين العالم الظالم الذي لم يُحرك ساكناً أمام هذا الارهاب الخطير وعلى العكس هناك مُحاولة للدفاع عن هذه الممارسات ووصفها بالدفاع عن النفس.
ان ما يجري في القدس في هذه الأيام والاقتحامات المُتكرره للمسجد الاقصى تُشكل خطوات خطيرة تقوم بها هذه الحُكومة اليمينية المُتطرفة من خلال اطلاق العنان لقُطعان المستوطنين لتدنيس مقدساتنا ووضع القيود أمام أبناء شعبنا من مُمارسة حقهم في العبادة بمسلميه ومسيحييه في دور عبادتهم وفي المُقابل يدخل المستوطنين الى ساحات المسجد الأقصى بخطوات تُعتبر مقدمة لتنفيذ المُخطط الصهيوني لهدم المسجد الاقصى وإقامة هيكلهم المزعوم.
إن هذه الخطوات هي مساس خطير بحقوقنا المشروعة لأرضنا وتُعبر عن نقطة تحول في معركة الخلاص من الاحتلال، اذ لا يمكن لشعبنا الوقوف أمام هذه المُمارسات وسنُمارس حقنا في الدفاع عنه حقوقنا في أرضنا ومُقدساتنا وستكون الشرارة التي تُعطينا المزيد من الاصرار على إنهاء هذا الاحتلال مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات. فكرامتنا برفضنا للاحتلال وليس التعايش معه تضحياتنا التي قدمناها ثمنها فقط الحرية والاستقلال وليس تسهيلات هنا او هناك.
• كاتـب وســياسـي