الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع تزامن شهر رمضان المبارك مع عيد الفصح اليهودي.. هل ستشهد القدس المزيد من الاحداث؟

نشر بتاريخ: 28/04/2022 ( آخر تحديث: 28/04/2022 الساعة: 10:05 )

الكاتب:

ميس فراشات

في الوقت الذي ينتظر فيه الفلسطينيون شهر رمضان المبارك لاداء الصلاة في المسجد الاقصى، يطل علينا عيد الفصح اليهودي والذي يتزامن مع الشهر المبارك. ومن الواضح ان المستوطنين يتوعدون اثناء عيدهم المزعوم بذبح القرابين في باحات المسجد الاقصى الامر الذي يشكل تحدي واضح لمشاعر المسلمين كافة والفلسطنيين خاصة وهذا الامر لن يقبله الفلسطينيين ويحذرون من هبة شعبية نضالية في حال محاولتهم بذلك . وتستمر الهجمات الاسرائيلية على المسجد الاقصى منذ بداية شهر رمضان بشكل لافت وذلك بهدف التضييق على المصليين وكسر ارادة المقدسيين، ولكي تفسح المجال للمستوطنين لاداء طقوسهم الدينية واستفزاز المسلمين واعتبر الباحث والكاتب المختص في شؤون القدس مازن الجعبري ان الشعب الفلسطيني اليوم يقف امام موجات من الغضب والمقاومة في انحاء الضفة الغربية والقدس وان عدد كبير من الشهداء والجرحى والمعتقلين نتيجة الهجمة الدموية الاسرائيلية بعد العمليات الفدائية الناجحة في وسط اسرائيل التي خلفت حالة من الهلع وفقدان السيطرة وتزعزع نظرية الردع والامن الشخصي عند الاسرائيليين. ويتابع في تفسيره قائلا ان الحكومة الاسرائيلية حاولت بث دعاية مغرضة وخادعة انها تسعى للتهدئة وذلك من خلال اجتماعات دبلوماسية اقليمية ودولية ومحلية وبنفس الوقت شنت حملة اعتقالات وابعادات للنشيطين والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم. واكد الخطيب ان الاعتداءات ضد الفلسطينيين في باب العامود لم تتوقف منذ بداية رمضان وكان هدفها القمع ونشر الخوف وعدم التجمهر. واضاف ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم وقادة الشرطة بانهم لن يسمحوا باقامة القربان داخل المسجد الاقصى هدفها امتصاص الغضب المتصاعد عند الفلسطينيين ومنع حدوث هبة جماهيرية في الارض المحتلة. واشار الى بيان فصائل المقاومة في غزة حول التدخل الكفاحي اذا ما حاولت الجمعيات الاستيطانية المتطرفة اقامة القربان في باحات المسجد الاقصى سوف يردع قوات الاحتلال ويثبت معادلة حماية القدس من خلال تدخل فصائل المقاومة العسكري. كما عبر عن رأيه قائلا ان التعبد قادم ونحن على ابواب هبة جماهيرية شاملة في حالة استمرار اقتحامات المسجد الاقصى المبارك ابتداءا من يوم الجمعة القادم، والهبة القادمة ستكون مختلفة وشاملة. ويرى الناشط وعضو المكتب السياسي لحركة ابناء البلد لؤي الخطيب ان اقتحام المسجد الاقصى في شهر رمضان المبارك سيصعد من المواجهات والتحديات الكبيرة من قبل الشعب الفلسطيني ، كما ان هناك تلويح من غزة ومن كل الشعب الفلسطيني انه في حال تم اقتحام المسجد الاقصى وذبح القرابين بساحاته هي اجتياز لكل الحدود وتنجيس للمسجد الاقصى ، والمسلمين لم يسمحوا بذلك. وبرأيه ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية اكثر ذكاء من غباء السياسيون والمتطرفين اليهود وستمنع حدوث ذلك رغم انه هناك قسم من السياسيون المتطرفين اليهود سيمنعون القرار وحتى انهم يحاولوا الى جر المنطقة الى حرب دينية وبرايه ان صمود الشباب الشباب الفلسطيني ورباطهم اثبت للمؤسسة الاسرائيلية ان في حال حدوث ذلك ستفتح ابواب جهنم عليهم وستقوم انتفاضة ثالثة.. والانتفاضات التي حدثت من قبل كانت بسبب اقتحام الاقصى وهذه المرة ان تم اقتحامه بهذه الطريقة وبهذا الشهر الكريم ستكون هناك ثورة ثالثة اكثر قوة واكثر نضال .