الكاتب:
خالد الصيفي
لست متشمتا بهزيمة فتح !!
ولا متفائلا بفوز حماس !!
ففتح التي هزمت اليوم ... هي عنوان الإنتصار بالأمس .. هي الشهيد والجريح والمعتقل .. هي أبو جهاد والأمير الأحمر وأبو شرار ودلال وأبو إياد وعدوان وناصر والبرغوثي .. هي صواب الأمس .. رغم أخطاء اليوم !!
وحماس التي انتصرت اليوم .. هي بأمس الحاجة للإنتصار على ذاتها غدا .. ورغم احترامنا لنهج مقاومتها .. عليها فتح باب قطاعنا الغزاوي الحبيب .. لتقبل الآخر ديمقراطيا .. والسماح للغير بالتعبير عن نفسه بحرية دون انتقاص !!
إنتخابات جامعة بير زيت .. هي صافرة البداية لشوط إضافي آخر .. في مباراة سياسية ملعبها الجامعات والنقايات .. بانتظار المباراة النهائية تشريعيا ورئاسيا .. وهي ديربي مكرر ومتوقع ..
وهي صافرة إنذار لسقوط آخر !!
على فتح استخلاص العبر .. وأن لا تسمح بأن يكون جسدها طعما على سنارة .. لاصطياد الأسماك المتكرشة .. بل محاولة العودة إلى كابينة القيادة نحو الشاطئ المأمول .. وأن تكون بوصلتها نحو مزاج جماهيرها .. لا نحو من يعبث بتوجهاتها !!
على حماس أيضا عدم الإفراط بالتفاؤل .. فجزء من نجاحها جاء على خلفية الأنتقام من الخصم .. لا أعجابا بتوجهاتها .. كما عليها فتح سوقها العكاظي لكل الشعراء وليس لشعرائها فقط .. وأن تسمح لكافة اللاعبين باللعب في ملعبها البيتي .. كما تفعل هي !!
أما يسارنا الفلسطيني فعليهم تقييم مسيرتهم .. وأن يؤمنوا بتعبير (إلى الأمام سر) لا (مكانك قف) ولا (إلى الخلف در) .. وأن يعملوا على تجميل شعر رؤوسهم .. لا أن يتغزلوا بجمال شعر بنات الجيران.. وأن يصلبوا الرأس الثالث للمثلث السياسي الفلسطيني !!
واخيرا .. فهنيئا لنا جميعا على هذا العرس الانتخابي الديمقراطي الرائع .. مستثنيا بتهنئتي هذه .. المناظرة الأنتخابية الطلابية .. والتي جاءت ثقبا في قميصها الجميل !!!!!!