الكاتب: معتز خليل
لاحظت أن الكثير من الأقلام والآراء الفلسطينية تهتم بالزيارة والجهود التي يقوم بها السيد محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة إلى قطاع غزة ، والذي يقوم بجهود مضينه من أجل بحث موضوع المنحة الشهرية لغزة وقيمتها 30 مليون دولار.
غير أن مصادر فلسطينية مسؤولة قالت إن قطر دفعت عمليا 24 مليون دولار ، وفي اجتماع خاص لي هنا في لندن ابلغني مصدر عربي موثوق إن السبب الرئيسي لذلك هو أن الدوحة تريد أن تعرف وتتابع وترى كيف سيتم انفاق هذه المنحة ، خاصة وأن هناك اعتقاد بأن نسبة كبيرة من المنحة لن تخصص لغرضها الحقيقي.
وفي هذا الصدد اشير إلى ما أوردته تقارير صحفية فلسطينية أخيرا ، والتي قالت أنه ومنذ بداية العام بلغت المنحة القطرية الشهرية للقطاع 24 مليون دولار فقط وليس 30 مليون دولار كما نشر، 10 مليون من المبلغ خصصت لصالح محطة الكهرباء المركزية في غزة ، و10 مليون إضافية للعائلات المحتاجة، و4 مليون معاشات للموظفين الذين لا يتلقون معاشات من السلطة الفلسطينية.
وقالت هذه التقارير الرسمية إلى إن حركة حماس تترقب أجوبة من العمادي بخصوص رفع مبلغ المنحة القطرية الى 30 مليون دولار، وهو طلب طرح خلال اتصالات على مستويات عالية وذلك خلال محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية مع أمير قطر.
بداية أريد أن أوضح وعبر منبر معا الفلسطيني الوطني أن تلقي المعونة ليس بعيب أو به أي خطأ ، وهناك دولا كبرى في المنطقة والعالم تتجه إلى الاقتراض ، بل وتحاول توثيق علاقاتها مع مسؤولي بروتون وودز العالمية لنقل القروض من البنك الدولي ، وهذا أمر في حد ذاته محترم ولا يعيب أي دولة.
غير أن الضرورة السياسية الآن تفرض علينا السؤال ...هل يتم منح هذه القروض بالتنسيق مع السلطة ووزارة الاقتصاد بها؟
أعلم تماما أن هناك تنسيق والتنسيق مهم وجدير بالاحترام ولكن نرجو من حماس المزيد من الشفافية ، والإعلان الصريح عن أموال المنحة القطرية ، الأهم من هذا يستحضرني هنا حديث الخالد قائدنا ووالدنا ياسر عرفات ، والذي قال صراحة أن الأفضل دوما لنا ولشعبنا الابي هو العمل ، العمل واحتضان العامل الفلسطيني وفتح افق وأبواب المصانع والشركات العربية له ، وهو أمر نتمنى جميعا ان تقوم به الدول العربية جميعا التي يفترض عليها أن تحتضن العامل الفلسطيني الأمين ، والساعي دوما للرزق دون مشاكل.
حفظ الله فلسطين وشعبها الطيب في كل موقع ومكان.