الكاتب: ربحي دولـــة
أربع حكومات احتلالية سقطت خلال ثلاث سنوات كانت قد نتجت عن اربع انتخابات مُتتالية لم تسطع اي قوة اسرائيلية من تشكيل حكومة "أغلبيه" داخل برلمان الفصل العنصري المسمى "الكينيست".
أجمعوا واتفقوا على كرهنا والتنكر لحقوقنا بل تسابقوا على الإمعان في قتلنا،، لكنهم اختلفوا فيما بينهم على إدارة الحُكم واختلفوا لاختلاف أعراقهم وجذورهم، ينتمون لمُجتمع مُفكك .. يجمعهم كُرههم لنا وتجمعهم مصلحة مشتركة في الحفاظ على وجودهم على أرضنا والحفاظ على هذا الكيان الهش الزائل يوماً ما بفعل قوة الحق الذي يملكه شعبنا وضعف روايتهم على الرغم من قوة ترسانتهم العسكرية.
ونحن على أبواب انتخابات خامسة وما سنراه خلال الحملة الانتخابية القادمة من كل الاحزاب الصهيونية المتسابقة على الحكم في هذه الدولة هو القضية الفلسطينية، تكون الاولى ليس من باب إيجاد حل مبني على اتفاق شامل يصل الى إقامة دولة فلسطينية الى جانب دولتهم وإنما سنرى حجم الكُره الذي يكنه لنا المُرشح الصهيوني والناخب الذي تستهويه برامج أحزابه العُنصرية التي ستتغنى بحجم القتل والدمار الذي سيحدث بنا وحجم المستوطنات التي سيبنيها والطرق التي سييتخدمها من أجل تطبيق سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى على غرار الخالة الحاصلة في المسجد الابراهيمي في الخليل .
حكومات احتلالية كثيرة تعاقبت على حكم دولة الاحتلال يمينية كانت ام يسارية ام حكومات تجمع اليمين واليسار.. قتلوا وصادروا وبنوا المستوطنات .. اعتقلوا وأبعدوا الالاف محاولين إنهاء قضيتنا وكذلك طرد شعبنا من أرضه التي يسطرون على خيراتها ومواردها لكن هذه الحُكومات كلها مع رؤسائها سقطوا كما اختفت العديد من الأحزاب وبقي شعبنا وبقيت قضيته وستسقط كل الحكومات القادمة لكن لن يسقط شعبنا صاحب الحق الوحيد في هذه الارض وسيزول الظلم والظلام
شعبنا صاحب الحق على هذه الارض قاوم مُنذ عشرات السنين وواجه قوى استعمارية تعاقبت على احتلال هذه الأرض مُنذ الاحتلال البريطاني تحت مسمى انتداب ومرورا بقيام دولة الاحتلال الصهيوني على انقاض شعبنا في العام ٤٨ وحتى إكمال هذا الكيان لاحتلاله باقي أراضينا في العام ٦٧ على الرغم من عدم امتلاك شعبنا لأسلحة توازي ما يملكه الاحتلال كماً ونوعاً، إلا أن تسلحه بقوة الحق مكنته من التحدي والصمود لعشرات السنين وأسقط وسيُسقط كل حكومات الاحتلال المُجرم كما سيُسقط وجوده على أرضنا ودحره عنها وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
دولة الاحتلال تتنكر لحقوقنا المشروعة ويتسابق قادتها على تقديم خطط وبرامج من شأنها إنهاء وجودنا وإنهاء حقنا لكن إصرار شعبنا وتمسكه بحقوقه المشروعة ستُفشل كل مخططانهم وسيفشل كل حكامها ولن يكون هناك أي حكومة احتلالية قادمة مهما جرت انتخابات قادرة على الصمود وتنفيذ مخططاتها وسيبقى شعبنا هو الرقم الصعب الذي لا يمكن لأحد البقاء دون الإقرار بحقنا بأرضنا والعيش في ظل دولة مُستقلة، وأن تكون نتائج الانتخابات القادمة كما التي سبقتها مزيدا من الضعف والتفكك في المجتمع الاسرائيلي وأحزابه .