الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيت حل "الكنيست" والدعوة لانتخابات عامة إسرائيليـة

نشر بتاريخ: 24/06/2022 ( آخر تحديث: 24/06/2022 الساعة: 17:45 )

الكاتب:  ربحي دولة

تسعى الأحزاب الإسرائيلية مُجتمعة بكافة السُبل الى إضاعة او إضعاف أي فرصة قد يسعى العالم خلالها الى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية .. من خلال "قتل" القضية الفلسطينية واضاعتها ما بين انتخابات وأخرى للكنيست، فيما يجري وبشكل دائم التعويل على نتائج الانتخابات في الولايات المُتحدة الأمريكية هذه الانتخابات التي يعول عليها العالم أجمع ويقف ينتظر فوز المُرشح الديُمقراطي ام الجمهوري وبعد الانتهاء منها ومعرفة النتيجة تكون الفترة الاولى هي لتثبيت الحُكم وفي السنة الأخيرة يبدأ بتنفيذ وعوده الانتخابية وخاصة التي تتعلق بالصراع في الشرق الأوسط والقضيـة الفلسطينية، وهنا تبدأ الأحزاب الصهيونيـة بخلافات تنتهي بحل الكنسيت والدعوة لإجراء انتخابات جديدة وبتشكيل رأي عام اسراييلي للتوجه نحو اليمين واليمين المُتطرف للسيطرة على ما تبقى من أرضنا الفلسطينية ومُقدساتنا الإسلاميـة والمسيحية.

أرى أن تلك العُجالة في حل الكنيست والذهب لانتخابات عامة تؤكد هروب دولة الاحتلال من الاستحقاقات الواجبة عليها وفق كل الاتفاقات والتفاهمات أو المُبادرات الدولية والتي جرت بمعظمها تحت رعايـة أمريكية، وبالتالي يتم افشال مُهمة أي وسيطٍ وتبدأ مهمتهم بإعادة الحكومة الاسرائيلية الجديدة التفكير بالملف السياسي والعودة الى الحديث من جديد عن الشريك الفلسطيني الذي تتنكر له هذه الحكومات العُنصرية منذ ستة عشر عاماً أو أكثر تشكلت من اليمين الصهيوني بعد أن تحول المجتمع الصهيوني نحو اليمين وخاصة بعد فوز "حماس" في انتخابات المجلس التشريعي عام ٢٠٠٦ ، وسيطر اليمين على الجانب الآخر من الوطن وتولى زمام الحكم في دولة الاحتلال مجموعة من الصهاينة الذين لا يؤمنون إلا بحق اليهود بالوجود على هده الأرض .

اختلفت الأحزاب الصهيونية التي تتشكل من مُجتمع مُفكك جاء من كافة بقاع الأرض لكنهم حريصون على وجودهم وعلى كيانهم هذا على الرغم من تفككهم اجتماعياً، هكذا هي السياسة الصهيونية تسعى الى التسويف وإضاعة الوقت من أجل الاستمرار في مُخططاتهم الاستيطانية تنفيذاً لسياسة الأمر الواقع ليصحى العالم يوماً ما وقد اكتملت المستوطنات وحوصرت المُدن والقُرى لتمنع الوصول الى دولة فلسطينية مُكتملة السيادة ذات تواصل جغرافي وتقسيم هذا الوطن الى "كانتونات" مثلما بدأت بغزة والضفة كيانين سنصل اذا استمرت هذه السياسة الى عدة كيانات مُنفصلة داخل الضفة وتضيع فرصة الاستقلال والدولة وبالتالي ستظهر علينا مُبادرات جديدة للتعامل مع هذا الواقع الجديد الذي نتج عن هذه السياسة التي تنتهجها حكومات الاحتلال على اختلاف مكوناتها فجميعهم يفكرون اتجاه قضيتنا بنفس التفكير وينتهجون نفس النهج وهو تصفية القضية وصولاً الى إنهائها لأن الصهيونية لا تؤمن إلا بنفسها وبسيادتها على الأرض التي سرقتها واتخذتها وطنا لها".

• كاتب وســياسـي