الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة بايدين لبيت لحم .. من يدفع فاتورتها ؟

نشر بتاريخ: 30/06/2022 ( آخر تحديث: 30/06/2022 الساعة: 12:51 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

تعاني الولايات المتحدة من خسائر كبيرة في ارجاء مختلفة من العالم . وتسعى الان لتعويض خسارتها من خلال ( الخاروف العربي ) الذي لا يقاوم اي عدوان على امواله ولا ارضه ولا عرضه ولا دينه ولا مستقبل أجياله .

وقد كتب المحللون ما كتبوا حول هذه الزيارة . وما يهمني أكثر أن اعرف تأثيرها على الوضع الفلسطيني الصعب . فالوضع الفلسطيني في أصعب حالة , سياسيا وامنيا واقتصاديا ومحليا ودوليا .

انشغال العالم المبالغ فيه بالحرب الزائدة في اوكرانيا ، واهمالهم القضية الفلسطينية له تداعياته المؤقتة فقط . لانه وعلى المدى البعيد لا يمكن للعالم ان يغفل القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف معقدة . وهذا ما اثبتته تجربة قرن من الزمن .

والقيادات الفلسطينية من مختلف القوى تدرك ان وضعها صعب وأن اية حركة بأي اتجاه ستكون لها أثمان كبيرة افقيا وعموديا . ولكن حالة السكون التي نتابعها منذ ست سنوات سواء في السلطة أو في المعارضة ، لن تضمن الفوز باية معركة . واذا كانت الخطة الفلسطينية تقضي بأن لا نبادر لفعل اي شيء فنكسب المعارك . فهي فرضية تحمل مخاطر جمة على منظمة التحرير وعلى الحركات الاسلامية الفلسطينية التي تستخدم نفس الاسلوب في الغالب .

بايدين قادم الى بيت لحم . والشعب الفلسطيني يعيش في أسوأ ظروف ويجب على القيادات العمل بشكل ابداعي ومضمون النجاح لتحسين ظروف صموده على ارضه . ولا يهم المواطن الفلسطيني أمر الانتخابات وسط الاحزاب الصهيونية ، ولا يهم الشارع الفلسطيني من يفوز ومن يهاجر ومن يعتزل الحياة السياسية .

ما يحدث في العالم العربي كبير وخطير . من ليبيا وتونس والسودان مرورا بالعراق وسوريا ولبنان ووصولا الى اليمن . والانتظار الذي كان له بعض الايجابيات في ال12 عاما الماضية . لن يكون له اية ايجابيات في نهاية فترة بايدين وربما عودة فترة ترامب . وقد لا يكون له اية ايجابيات في فترة لبيد وربما في فترات حكم نتانياهو القادمة .

التضحيات القادمة ستكون مطلوبة من القيادات والاحزاب وليس من البسطاء والجماهير والنساء والفلاحين . وفي حال لم يشعر الجمهور الفلسطيني بأي تغيير بعد زيارة بايدين . فالكرة ستكون بملعب الجماهير وليس في ملعب الجنرالات والقادة .