الكاتب: معتز خليل
أعلنت شركة توتال للطاقة الفرنسية أنها ستكون جاهزة للبحث عن الغاز الطبيعي والنفط وإنتاجهما في لبنان فقط بعد أن تتوصل البلاد إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن حدودها البحرية المشتركة.
وفي هذا الصدد المتوقع أن يصل الوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين إلى بيروت في 31 تموز / يوليو ، ويأمل اللبنانيون في تحقيق تقدم ملموس في هذه القضية.
غير أن القضية الرئيسية هنا أن ما يجري أثار من جديد قضية الحدود المشتركة بين إسرائيل والدول العربية ، وهي القضية التي أثارتها الكثير من الدوائر السياسية سواء العربية أو حتى الغربية.
وتابعت كثيرا ما يقال مثلا عن حدود الجولان الشمالية مع إسرائيل ، فضلا عن بقية مناطق الحدود الاستراتيجية المختلفة التي تتجاور فيها إسرائيل مع دول عربية.
الحق فإنني شخصيا أعرف الكثير من المآسي للمواقع الفلسطينية الحدودية مع إسرائيل ، ومحاولة الأخيرة السيطرة على الكثير من الموارد الطبيعية الفلسطينية الواقعة داخل أراضي فلسطين بموجب عدم وجود ترسيم حدودي قوي . ولقد تابعنا أخيرا قيام إسرائيل بتدشين جدار حدودي جديد في غزة ، وهو الجدار الذي يكمل منظومة الجدار العازل الذي عزلت به إسرائيل نفسها بصورة اضرت بالفلسطينيين وأرضهم.
أطالب الجامعة العربية وجميع المؤسسات الدولية أو الإقليمية بإدانة تدشين هذا الجدار الذي يدشنه الاحتلال عبر حدود مدينة الخليل الباسلة ، هذه المدينة التي عانت وتعاني من الاحتلال ، الأمر الذي يفرض على العالم مساندة هذه المدينة.
ما بين الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية وجدار الخليل الجديد الذي تقوم به إسرائيل رابط صغير ، وهو الرابط الذي يعكس دقة هذه القضية وعدم وجود صيغة قانونية محددة لها ، الأمر الذي يثير من جديد قضية يجب أن يساعد بها العرب الشعب الفلسطيني ، وهي ترسيم حدود قانونية وواضحة لإسرائيل ، وهي الحدود التي من المفترض ان يتم تدشينها ورسمها بصورة قاطعة حتى لا تتكرر مآسي الاحتلال الدائمة مع إسرائيل.