الكاتب: إبراهيم ابراش
نتفهم غيرة وحماسة أهلنا في غزة وفصائل المقاومة فيها تجاه ما يجري من تهديدات للمسجد الأقصى وردا على عمليات الاغتيال والاعتقال في الضفة الغربية وبقية أراضي فلسطين المحتلة، ولكن غزة ليست فلسطين، بل جزء صغير من فلسطين فسكانها 2 مليون بينما عدد الشعب الفلسطيني 14مليون.
ولحركتي حماس والجهاد الاسلامي أنصار ومؤيدون في كل مناطق فلسطين وحتى في الشتات فلماذا مطلوب من غزة فقط أن ترد ردا عسكريا على الاعتداءات الاسرائيلية؟ ولماذا يدفع فلسطينيو قطاع غزة ثمنا فادحا من الحروب التي يخوضونها مع جيش الاحتلال؟ ولماذا تستنفر حركة الجهاد الاسلامي وتهدد برد عسكري ردا على اعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين في الضفة الغربية ولم يحدث هذا الاستنفار مع مئات حالات الاعتقال والاغتيال واقتحامات الأقصى واستشهاد الأسرى في سجون الاحتلال.
ما يجري في غزة يظهر وكأن الحرب هي بين إسرائيل وغزة، وبعد اعتقال السعدي بدت وكأنها حرب بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.
أليس من الأجدر أن يتم توافق فلسطيني شامل على استراتيجية وطنية لمواجهة كافة الممارسات العدوانية الاسرائيلية وقد تكون الانتفاضة الشاملة والمقاومة الشعبية أكثر فاعلية من المواجهة العسكرية المباشرة المقتصرة على حدود غزة والكيان الصهيوني.
نعم لمقاومة الاحتلال، ولكن يجب عقلنة الفعل المقاوم.