السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"أبو مازن" ذاكرتنا الدائمة وراوينا الصادق

نشر بتاريخ: 22/08/2022 ( آخر تحديث: 22/08/2022 الساعة: 17:57 )

الكاتب: ربحي دولة





في هذا العمر وفي هذه الهمة العالية التي يتمتع بها السيد الرئيس محمود عباس وبعد سنين طويلة في قيادة نضالات شعبنا في وجه المُحتل الغاصب، كان من البادئين في العمل الوطني والنضالي، أسس ورفاق دربه ودرب الشهيد الخالد ياسر عرفات حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لتقود ثورتنا المعاصرة في وجه المُحتل، درس الحركة الصهيونية ليكون خير مُدافع عن قضيتنا وخير من يتصدى للرواية الصهيونية التي تتنكر لكل الحقوق المشروعه لشعبنا.
" ابو مازن" حمل قضيتنا الفلسطينية وكان أحد الرواة الحقيقيون لروايتنا الصادقة والتي آمن بها كل انسان حر وشريف في العالم الذي يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، استلم دفة القيادة بعد استشهاد الرئيس المؤسس ياسر عرفات وقاد السلطة الوطنية بكل اقتدار كما قاد الدُبلوماسية الفلسطينية بنفس القوة وبنفس النهج على طريق اقامة الدولة المستقلة .
" ابو مازن" ، حمل الرواية الفلسطينية وكان خير من يرويها كونه عاصر مُعظم فصولها، عاش النكبة وكان خير من يتحدث عنها وعاش كل الأحداث مُحصناً بقوة الحق الفلسطيني وقوة شعبنا في الصمود والكفاح في وجه تراسنة المحتل العسكريـة .
انتهج نهج المقاومة الشعبية كطريقة فعالة في مواجهة المُحتل ورفض المواجهة العسكرية لانعدام التوازن فلا يُعقل أن نواجه عسكرياً جيشاً مجهزاً بأحدث الأسلحة وأقواها مانحينه الحجة في اعتبار ممارساته بحق شعبنا انها حرب بين طرفين .
تنكرت دولة الاحتلال والعالم الظالم الى حقوق شعبنا وقامت دولة الاحتلال بتصوير شعبنا على أنه شعب يبحث عن القتل والدمار لكن بفعل العقلية التي يتمتع بها السيد الرئيس الفذه وحنكته السياسية استطاع أن يُغير نظرة العالم الى قضيتنا واستطاع انتزاع الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في هيئة الامم مُكملا مشواره نحو انتزاع حق فلسطين بالعضوية الكاملة في هيئة الامم كدولة تقع تحت الاحتلال.
هذه السياسة التي انتهجها السيد الرئيس لم تُعجب الكثيرين من المزاودين كما لم تُعجب المُحتل الذي يبحث عن ذريعة كي يتمكن من تصفية قضيتنا والتخلص من شعبنا، لكن كانت هذه السياسة سبباً في ثبات شعبنا وتعاظم قضيتنا التي اكتسبت تأييداً واسعاً رسمياً وشعبياً على مستوى العالم .
ان استمرار التعامل بازدواجية المعايير من قبل بعض الدول كالمانيا التي لم يعجبها تذكير السيد الرئيس العالم بما ارتكبته قوات الاحتلال من مجازر بشعة بحق أبناء شعبنا مُنذ قيام الاحتلال وحتى يومنا هذا لن تُثنينا عـن مواصلة النضال ولن تتغير بوصلتنا نحو القدس مُحررة وإحقاق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال.
لم تُرسم السياسة الفلسطينية وفق أهواء الغير وإنما رُسمت من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية المُتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق الرواية الفلسطينية الصادقة بقيادة راوينا الصادق محمود عباس المُتسلح بإرادة ابناء شعبه وتصميمهم على الحرية والاستقلال.
• كـاتب وسـياسـي