الأربعاء: 15/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

موجات المقاومة تتواصل وسط ترقب دولي وإقليمي

نشر بتاريخ: 08/09/2022 ( آخر تحديث: 08/09/2022 الساعة: 12:41 )

الكاتب: معتز خليل

جاءت الدعوة الأخيرة التي وجهتها قيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيين والداعية إلى تصعيد هجمات "المقاومة" ضد الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية لتكشف عن تعبير هذه القيادات عن رؤية ووجهة نظر الشباب الفلسطيني الداعي للمقاومة .

وبقراءتي للصحف المصرية أجد أن كثيرا من هذه الصحف تشير إلى سعي القاهرة ومعها بعض من الأطراف الإقليمية الأخرى للعمل جديا من أجل إقرار التهدئة ، وهو ما بات واضحا مع الأردن على سبيل المثال والذي يعمل جديا أيضا على التهدئة ، فضلا عن بعض الأطراف الدولية الساعية إلى وقف نشاط المسلحين المنتمين إلى حماس والجهاد الإسلامي في أقرب وقت

اللافت أن السلطة الفلسطينية بدورها أشارت إلى أن العمليات العسكرية المستمرة للاحتلال في الضفة الغربية ستؤدي إلى "انفجار" ودورة جديدة من العنف، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية. غير أن السؤال المطروح الآن...هل بات نشاط المقاومة الفلسطينية يثير أطرافا عربية وغربية؟

الحاصل فإن الكثير من الأطراف السياسية في العالم باتت منزعجة من المقاومة ، وهو الازعاج الذي يؤثر بالتوالي سياسيا على السلطة أو الحكومة الفلسطينية ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة خاصة وأن إسرائيل تعمل بدورها أيضا على زيادة الضغوط على السلطة الفلسطينية من أجل دفعها الفصائل للتهدئة.

ومن هنا باتت السلطة الفلسطينية بين نارين ، الأولى عربية وإقليمية تضغط عليها للتهدئة ، والثانية غربية تضغط عليها أيضا لنفس الغرض ، غير أن السؤال البارز الآن...هل تستطيع السلطة السيطرة على شباب المقاومة؟

تابعت الكثير من منصات التواصل الاجتماعي التي تشير إلى أن الشباب الفلسطيني يخرج وحده للقيام بالعمليات دون توجيه من أحد ، وهو الأمر الذي ربنا لا يفهمه الغرب إطلاقا ، ويهدف إلى الضغط فقط على السلطة ، وفي الوقت ذاته يطالب الغرب وبعض من الأطراف الإقليمية السلة بالضغط على فصائل معينة لحثها على وقف العمليات ، وهو أمر صعب للغاية في ظل ما تواجهه السلطة من أزمات وتحديات.

عموما اعتقادي أن السلطة ونتيجة لتصاعد المقاومة باتت بين خيارين صعبين ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة بصورة واضحة.