الكاتب: ربحي دولة
تُطالعنا الأخبار المنقولة عن صحافة الاحتلال تنتقد زيارة رئيس الوزراء، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية لأسر الشُهداء وتقديم واجب العزاء كواجب يقوم به رئيس حكومة الشعب لشعبه فجنين جزء أصيل من الوطن وجزء ينزف دماً في الأشهر الأخيرة بسبب مُمارسات القتل المُمنهج التي يقوم بها جيش الاحتلال .
المُتابع لما يجري على الأرض في هذه الأيـام وكيف تجرأ قُطعان المُستوطنين على مُهاجمة أبناء شعبنا في بيوتهم وعلى مُفترقات الطرق محميين بجيش هذا الكيان الذي يُمثل حكومة القتل والأكثر من ذلك يقوم وزراء حكومة الاحتلال بزيارة الأماكن التي يحدث فيها "عمليات"، مُتوعدين شعبنا بالرد على كل عمل متصدٍ نضالي، مُتناسين بما يرتكبه جيشهم الاحتلالي وما يُقرّونه يومياً من تشريعات لسرقة أرضنا وهدم بيوتنا وتشريد أصحابها، ليبنوا عليها موطئاً لِمَن جمعوهم من مختلف أصقاع الأرض، مُحاولين تهويد ما تبقى من أرض فلسطين.
رئيس وزراء الاحتلال ووزير جيشه يُشرفون بأنفسهم على كل عمليات الاقتحامات التي يُنفذونها ويمنحون نفسهم الشرعية وشرعنة كل مُمارساتهم، وفي المقابل نرى صحافتهم تنتقد تفقد الراعي لرعيته، وما يتوجه به السيد الرئيس (محمود عباس) مخاطباً هذا العالم ليتحمل مسؤولياته، فاضحاً الاحتلال وممارساته الإجرامية المتناقضة وادّعاءهم بأنهم يقودون واحة الديمقراطية في المنطقة! لكأنّ جنودهم المقتحمين لمنازلنا وشوارعنا ينثرون الورد على أبناء شعبنا لا الرصاص!
أرى أن سكوت العالم الظالم عن هذا المُحتل وعن مُمارساته جعلهم يُمعنون في ممارساتهم الإجرامية بحق شعبنا مُحاولين تشويه صورة المُقاتل الفلسطيني المدافع عن حقوقه وكرامته، لكن شعبنا بكل ثبات يرفض الاحتلال أو التعايش معه، واتخذ من المُقاومة بكافة أشكالها المكفولة بالقانون الدولي ويُتيحها للدول وشعوبها التي تقع تحت الاحتلال، حتى التخلص منه وكنسه عن أراضيهم ، وسيله لتحقيق تلك الغايه من هذه المقاومه
إن صحافة الاحتلال والتي تعمل دائماً على قلب الحقائق وتزيف الحقيقة، لن تُثني قيادة شعبنا برئيسه ورئيس حكومته (وأركانها) عن مُمارسة واجباتهم وأداء أدوارهم لصالح الشعب الفلسطيني المُتعطش للحرية والسلام الفعلي.
ولتعلم هذه الصحافة اللا مهنية بل البوق الفعلي للاحتلال، أن قوانين حكومتهم التي أقرّوها ابتداءً من قانون القومية وانتهاءً بقانون مُصادرة أموال المقاصة واهمين إرغام قيادتنا على التخلي عن أسر الشُهداء والأسرى، من خلال تشديد الحصار المالي، وعاونتهم بهذا دول
الاستعمار، من أجل الضغط على قيادتنا للتخلي عن مسؤولياتهم تجاه مَن ضحوا باعمارهم وشبابهم انتصاراً لكرامة شعبنا وذوداً عن حقوقه المشروعة .
رئيس حكومة وطنية فلسطينية وعضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والتي أهم هدف من أهدافها تحرير الأرض التي احتلها الصهاينة وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة يُنتقد من قبل أجهزة تعمل بتوجيهات قادة الاحتلال، لقيامه بواجبه الطبيعي تجاه شعبه، ينتقد مَن يقوم بتشريع سياسة القتل والاعتقال وسياسة سلب الاراضي وتوسعة الاستيطان، فلا أحد يسأله من العالم الظالم الذي يتعامل مع قضايا العالم المشابهة او القريبة من مُمارسات دولة الكيان لأن لا شبيه لمُمارسات هذا المُحتل الذي لا مكان له سوى في المحاكم الدولية ليُحاكم على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني .
ستبقى القياده تقود شعبها الى بر الأمان وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدٌ صابرٌ في وجه الطغيان حتى تُشرق شمس حريته، فالقدس وجنين وغزة ونابلس، وكل مُدن وقرى ومُخيمات فلسطين المكان الطبيعي لرئيس الحكومة ولكل أبناء شعبنا ولا مكان للمُحتل عليها مهما طال الزمان أو قصر.