الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتائب الضفة: لحظة فارقة وملاحظات متفرقة

نشر بتاريخ: 22/10/2022 ( آخر تحديث: 22/10/2022 الساعة: 13:34 )

الكاتب: زاهر أبو حمدة


قاعدة صفرية:
لا حرب من دون «حماس». لا هدنة من دون «الجهاد الإسلامي». لا انتفاضة من دون «فتح».
تعليق رقم 3:
لم تضع الكتائب الوليدة في الضفة المحتلة، هدفاً استراتيجياً لعملها حتى الآن. ربما يكون الهدف الأولي هو مشاغلة العدو والارتقاء بالحالة العامة الفلسطينية. وهذا حصل في مدة وجيزة لا سيما في استنهاض عموم الشعب والاستناد لبيئة حاضنة. وإن كان الهدف البعيد المدى هو تحرير الضفة، فإن ذلك يحتاج آليات وخططاً سرية وعلنية وإمداداً مستمراً بالسلاح والمال.
ملاحظة رقم 2:
في تموز 2014، يقول المرشد الإيراني علي الخامنئي:
«الجرائم الإسرائيلية تفوق التصور. ماهية وحقيقة هذا الكيان أنه كالذئاب يقتل الأطفال وعلاجه الوحيد إزالته وتدميره. وحتى يتحقق ذلك يجب دعم المقاومة المسلحة الفلسطينية وتوسعتها لتشمل الضفة الغربية كحل وحيد لمواجهة هذا الكيان المتوحش».
في آب 2014 وبعد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يرسل الجنرال قاسم سليماني رسالة إلى الشعب الفلسطيني، وأخرى للقائد محمد الضيف يؤكد فيها العمل على تسليح الضفة المحتلة كما غزة.
في آب 2022، يؤكد قائد حرس الثورة الإيرانية، حسين سلامي، إن «تسليح الضفة الغربية يتم حالياً ضد الإسرائيليين».
استدراك رقم 11:
يتراوح ثمن بندقية «أم 15» في الضفة بين 24 و30 ألف دولار أميركي. ويمتنع تجار الأسلحة والمهربون عن بيع أنواع أخرى غير السلاح الفردي مع عدد محدود من الرصاص.
تعليق رقم 6:
«عش الدبابير»، «عرين الأسود»، «وكر الصقور»... أن يختار الفدائيون مأوى حيوانات معروفة بالطبع الهجومي كأسماء حركية للمجموعات القتالية، له دلالات كثيرة. هي مرحلة التحول من الدفاع إلى الهجوم. الدفاع عن البيت والقرية والمخيم والمدينة والهجوم نحو تحرير كل الأرض. لذلك يعمد الاحتلال إلى الحصار كعقاب جماعي للبيئة الحاضنة وتأليب الناس والتُجار على حالة المقاومة الممتدة في مثلث الرعب (جنين، نابلس، طولكرم). لا يعرف هذا المحتل المختل أن الحصار يشد العزم ويفرض المواجهة الشاملة. وإذا تحول المثلث إلى دائرة نار مع انضمام النمور والسباع والفهود في محافظات الضفة الأخرى، حينها سيكون الهدف تحرير الضفة أسهل وأسرع.
ملاحظة رقم 15:
مؤسس «كتيبة جنين» الشهيد عبدالله الحصري لا يتجاوز عمره 23 سنة، أمّا مؤسس مجموعة «عرين الأسود» الشهيد محمد العزيزي فعمره 22 سنة. أمّا إبراهيم النابلسي، فلم يكمل الـ20 عاماً عند استشهاده. وغالبية الشهداء والمُطاردين منذ بداية العام حتى الآن لم يكملوا العقد الثالث من عمرهم.
وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس: «هناك جيل جديد ينشأ بالضفة الغربية لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، ومعظم منفذي العمليات الأخيرة لم يعاصروا الانتفاضة الثانية».
استدراك رقم 20:
هل يمكن لشباب في بداية العمر غير مُدرب كما يجب أن يقود عمليات فدائية تخطيطاً وتنفيذاً؟
طبعاً. التجربة تُعلم. الأخطاء واردة. التراكم المعرفي أساس النجاح.
تعليق رقم 23:
لا تخلو بيانات «عرين الأسود» من الأخطاء الإملائية، لكنها مُعبرة ومختصرة وموجهة. يعرف الشباب كيفية مخاطبة العدو وتوجيه الشعب. والأهم أنهم يدرسون خطوات جيش الاحتلال ويتعاملون معها. ويتضح أن غرفة عمليات تعمل على المراقبة والاستطلاع والتخطيط والتنفيذ. وهذا أحد الأسرار، ويحاول الاحتلال فك شيفرة هذا اللغز.
ملاحظة رقم 40:
لا يمكن لفصيل فلسطيني أن يتبنى كتائب الضفة. فهي خليط ومزيج رائع من شباب فصائلي ومستقلين. فمحمد العزيزي مثلاً أوصى بعدم توشيح جثمانه براية فصيل معين، لكن أصدقاءه، الشهيد إبراهيم النابلسي، وقائد «عرين الأسود» حالياً محمود البنا، يعلنان انتماءهم لـ«كتائب شهداء الأقصى». أمّا في جنين، فالقائد فتحي خازم ينتمي لـ«فتح» وكان ضابطاً في السلطة الفلسطينية، أمّا نجله الشهيد عبد الرحمن فينتمي لـ«سرايا القدس». أمّا حضور «حماس» لا يغيب وعدد من الشهداء والمطاردين ضمن الكتائب ينتمي لها. بالتالي الهيكلية للكتائب من شتى التوجهات، وهذه نقطة قوة وضعف في الوقت نفسه. فهي عنوان الوحدة الوطنية، لكن إذا تسرب الانقسام المقيت إليها سيكون مقتلها.
تعليق رقم 25:
يتحد المخيم مع المدينة، وهذه لحظة فارقة على المستوى المجتمعي. ومعروف أن كلفة هذا النمو الثوري ستكون باهظة، لكن نتائجها بكل تأكيد أهم من السكون والاستسلام.
استدراك رقم 32:
تهديد الغرفة المشتركة للفصائل في غزة له مؤشرات. وهل سيدخل القطاع على خط ما يجري في القدس والضفة؟ هذا وارد إذا كان القرار الإسرائيلي كسر تصاعد المقاومة. لكن قبل اتخاذ قرار كهذا يجب إعطاء فرصة للضفة كي تعبّر عن نفسها بعيداً من صواريخ غزة.
ملاحظة رقم 1:
سيحاول الاحتلال قلع الكتائب وإنهاء هذه الظاهرة واستخدم الاعتقال والاغتيال. لكن ربما ينتقل إلى مرحلة الاجتياح لا سيما قبل انتخابات الكنيست. وإذا علم يائير لابيد وبيني غانتس أن الاجتياح مكلف أمنياً وسياسياً سيحاولان تأجيل ذلك لمرحلة أخرى، ستكون الكتائب حينها انتقلت إلى مرحلة متقدمة من الإعداد والتجهيز.