الكاتب: ربحي دولــة
أفرزت الانتخابات لدى دولة الاحتلال نتائج تُشيرُ الى تعاظم اليمين الصهيوني الكاره لكل شيء غير العرق الصهيوني، وهذا مؤشر على تعاظم الكراهية والعنصرية لدى مكونات المُجتمع الصهيوني الذي لا يؤمن بأي نوع من العيش المُشترك رُغم سرقتهم لأرضنا واحتلالهم لها مُنذ عشرات السنين ولغاية هذه اللحظة وعلى الرغم من كل المُحاولات لعمل تسويات عبر عدة اتفاقات وفق كل القرارات والقوانين الدولية، إلا انهم مازالوا يُثبتون كل يوم أنهم مُجتمع دموي سارق لحقوق الغير معتدي لم يتراجع عن مواقفه .
يوما بعد يوم تزداد الفجوة التي ستوصل الجميع الى نقطة عدم الالتقاء وبالتالي المنطقة جميعها مُرشحة الى مواجهة مُستمرة اكثر دموية من اي وقت مضى.. مُجتمع يُصر على إفراز من يُنادي بترحيل وقتل وحرق العرب لن يتلقى مُقابل ذلك الورود حيث سيقابل شعباً مُصراً على الخلاص من الاحتلال يُدافع عن حقوقه مُتمسكاً بها رغم كل غطرستهم.
شعب تعرض للقتل والتشريد وعُذب وبأبشع أنواع التعذيب شُرد في شتى بقاع الأرض مُقابل أن يتخلى عن حقوقه ولم يفعل واستمر في المقاومة والمُواجهة التي لا يمكن أن تتوقف سواءً اعتلى الحُكم يسارهم أم يمينهم لن يوقف زحف الشعب الفلسطيني إلا شيء واحد وحيد تحقيق الحرية والنصر ودحر المُحتل هذا هو النتيجة الحقيقة والواقعية لصموده وتحديه.
واهم الناخب الصهيوني عندما يعتقد أن انتخابه لسموتريتش او بن غفير وغيرهم من الحاقدين يمكن أن يخلصوه من شعبنا ومن غضبه الذي سيصبه على كل من يحاول التنكر لحقوقنا والاعتداء على مُقدراتنا .
لم يكن هناك أجرم من ديان وشارون وغيرهم الكثيرين من جنرالات الحرب الصهيونية الذين مارسوا جريمة مُنظمة بحق شعبنا على مدار عشرات السنين مُحاولين اركاعه، إلا أن قوة الحق الفلسطيني وثبات سواعد أبناء الشعب الواحد أبقت هذا الشعب في المواجهة في حالة ثبات وصمود وذهبت كل هذه القيادات المُجرمة واندثرت .
آن الأوان لأبناء شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه أن يتوحدوا على هدف واحد وهو فلسطين ومُحاربة كل من يعتدي عليها ولنأخد الدروس والعبر من المجتمع الصهيوني المُتفكك والذي فقط يجتمع ويتحد على كُرهنا وقتلنا لأنه لا سبيل لهذا الشعب سوى الوحدة والعمل ضمن برنامج نضالي موحد تقوده قيادتنا الشجاعة نحو النصر والتحرير لأن سواعد شعبنا أقوى من جبروتهم، وان المُجتمع الصهيوني يريد الاحتماء والاستقواء علينا بيمينهم فيمنى شعبنا ستكون الأقوى وسنىنتصر على يمينهم طال الزمن او قصر لأن صاحب الحق هو المُنتصر في نهاية الطريق ومن يقرأ التاريخ جيداً يُدرك تماماً أن الظلم لن يدوم وسيتحقق العدل يوماً ما وتتغير موازين القوى وستعود قوى الخير الى الواجهة وستختفي قوى الشر كما اختفت من قبل امبراطوريات عُظمى نتيجة ممارستهم الظلم على الشعوب على الرغم من قوتهم العسكرية وتفوقهم عددا وعتاداً إلا أن الحق دائماً أقوى من كل الطغيان .
ماهي إلا أيام وتتضح الرؤيا وسيكون شعبنا صاحب الكلمة الفصل في هذه المواجهة وسيذهب بن غفير وسموتويتش كما رحل غيرهم وسيبقى الشعب الفلسطيني صاحب الحق على هذه الأرض والتمتع في خيراتها ..
• كاتب وسياســي