السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقدير موقف: صعوبة الأزمات الاقتصادية الفلسطينية تتصاعد مع سياسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 14/11/2022 ( آخر تحديث: 14/11/2022 الساعة: 12:08 )

الكاتب: معتز خليل



أعلن عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين إن رفع حصار الاحتلال عن مدن الضفة الغربية بصورة عامة حال دون انهيار العديد من أعمالهم.
وقال عدد من رجال الأعمال إن استمرار الحصار كان يعني فقدان ما يقرب من 32٪ من أعمالهم التجارية وعمق الأزمة الاقتصادية التي يتعرضون لها.
ومع ذلك ، بات واضحا إن هناك مخاوف من أن يؤدي التصعيد العسكري والعمليات التي يقوم بها أفراد المقاومة لمزيد من حصار الاحتلال في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية الحالية.
ما الذي يجري؟
أعلنت مصادر اقتصادية في الضفة الغربية سواء من أصحاب الأعمال أو من أصحاب المتاجر في عموم مناطق الضفة الغربية عن تعرضهم لأزمات اقتصادية واضحة ، وهي الأزمات الناجمة عن:
1- استمرار حصار قوات الاحتلال للمدن الفلسطينية بالضفة الغربية ، الأمر الذي أثر سلبا على الوضع الاقتصادي العام بالبلاد خاصة وأن الضفة الغربية ونتيجة للطبيعة الجيوسياسية والاقتصادية الناجمة عن واقع الاحتلال باتت تعيش اقتصاديا وهي تعتمد على منظومة العمل اليومي ومعطيات اليوم السياسية التي توفر او تتيح ظروف افضل للعمل ، وبالتالي فإن أي تغيير او تعديل للواقع الحياتي سيؤثر سلبا على هذا الواقع بالنهاية
2- تعرضت نابلس التي تعتبر بمثابة عاصمة الاقتصاد في الضفة الغربية إلى أزمات اقتصادية كبيرة، وتضم هذه المدينة 4 مناطق صناعية وفيها 17113 منشأة اقتصادية، بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية، وقد تأثرت هذه المنشآت بصورة لافتة خلال فترات الحصار الاقتصادي الأخيرة.
3- الناطق باسم غرفة تجارة وصناعة نابلس، ياسين دويكات، قدر الخسائر الاقتصادية بسبب الحصار بمئات ملايين الدولارات ، وقال إن "نابلس مدينة تجارية تعتمد على التجار والمتسوقين"، الأمر الذي ضاعف نسب الخسائر الاقتصادية بوضوح خلال الفترة الأخيرة.
4- وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، أعلنت في بيان لها إن فرض الحصار على نابلس أدى إلى تراجع القدرة الإنتاجية للمنشآت الاقتصادية إلى 50 بالمئة ، وأوضحت الوزارة أن تقييد الحركة أدى إلى تراجع الحركة التجارية بنسبة 60 بالمئة، وأعاق مسار الحياة.
تقديرات استراتيجية
بات من الواضح إن التداعيات الاقتصادية للحصار الإسرائيلي على المدن الفلسطينية يكبد الاقتصاد الفلسطيني الكثير من الخسائر ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة والأهم من هذا أيضا يكبد رجال الأعمال الفلسطينيين الكثير من الخسائر ، الأمر الذي يزيد من حجم الأعباء الاقتصادية التي يتعرض لها الوضع الاقتصادي الفلسطيني برمته ، وهو ما يفرض الكثير من التحديات على الفلسطينيين.
وبات واضحا ان إسرائيل تنتهج كثيرا من السياسات الاستراتيجية الهادفة إلى إضعاف الوضع الاقتصادي و"ربط" تحسن الأوضاع الأمنية بالأوضاع الاقتصادية ، وهو ما يزيد من دقة هذه المشكلة الفلسطينية بالنهاية .