الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

من فلسطين الى قطر

نشر بتاريخ: 16/11/2022 ( آخر تحديث: 16/11/2022 الساعة: 12:31 )

الكاتب: سميح أبو زاكية




في عام 2016 كان لي فرصة الذهاب الى دولة قطر للعمل مدرسا في المدارس الفلسطينية في الدوحة ومجمع المدارس الفلسطينية الذي تم بناؤه بدعم من دولة قطر لصالح أبناء الجالية الفلسطينية حيث يدرسون المنهاج الفلسطيني ويتبعون فنياً الى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وتشرف على هذه المدارس السفارة الفلسطينية في دولة قطر.... وخلال إقامتي هناك لمدة عام فقد تعرفت على قطر الدولة الحديثة وعلى الشعب القطري الأصيل والصديق وعلى الأخوة التي تربط الشعبين الفلسطيني والقطري ....
كذلك لمست التعاطف الكبير مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ويمكن أن يلمس ذلك أي مواطن فلسطيني عمق الأخوة والتضامن مع الشعب الفلسطيني... وكلما التقيت بأي مواطن قطري كانت فلسطين هي همه الأول وقضيته الأولى وتجولت في الدوحة وتعرفت على مؤسساتها الثقافية والعلمية وعلى العديد من المؤسسات التي تعنى بالفنون والطفولة وكذلك على مجموعة من المتاحف الحديثة والتي تمتلك مجموعة نفيسة من المقتنيات وشاهدت عملية بناء متحف قطر الوطني والذي اكتمل بناؤه قبل عدة أشهر وافتتح للجمهور...وتجولت في سوق واقف الذي يعبر عن أصالة قطر وشعبها الودود وتاريخها القديم .....
وعلى صعيد الإنجازات في قطر الدولة الحديثة والغنية ما يفتخر به كل مواطن عربي... ومن الممكن أن يتحدث البعض بأن قطر دولة غنية ويمكنها إنجاز الكثير... هذا صحيح ولكن الدولة القطرية أكبر من إمكاناتها المادية فهي دولة طموحة وذات رؤية طموحة ومستقبلية وتستغل كل إمكاناتها من أجل أن تكون قطر في المقدمة وعلى كافة الأصعدة التربوية والاقتصادية والسياسية والعلمية والإجتماعية ....
ورغم صغر حجمها فهي تمتلك مقومات الدولة الحديثة من حيث توفر الشوارع الحديثة وشبكة مواصلات حديثة (ميترو وباصات) وجسور وأنفاق وشبكات من الطرق السريعة وتمتلك أحدث مطار في الشرق الأوسط وكذلك شركة طيران من المستوى الرفيع على مستوى العالم وتسعى كذلك ورغم درجات الحرارة المرتفعة بأن تصبح قطر دولة خضراء ......
ويمكنني الإشادة كذلك بأنظمة قطر على الصعيد التربوي والصحة والسلامة وكذلك النظام الأمني الحديث .......
ولا يخفى على الجميع وقوف قطر مع الشعب الفلسطيني في كل أزماته السياسية الداخلية والخارجية وتقف مع الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ...
واليوم تخوض قطر ولوحدها معركة حضارية من الدرجة الأولى وعلى الصعيد العالمي باستضافتها مباريات كأس العالم (المونديال ) 2022 وفي ذلك تحد كبير على الصعيد العالمي وأثبتت هذه الدولة العربية الصغيرة بأنها تمتلك الإرادة الصلبة لإنشاء كل البنية التحتية لاستضافة هذه الألعاب ولتكون في مستوى دولي لم يسبق له مثيل ....وتستعد لتبهر العالم في استعدادتها لنجاح باهر يسعد الجميع وتكون نقلة تاريخية لصالح الأمة العربية بشكل كامل .....
ورغم كل الإنجازات إلا ان قطر تتعرض لحملة عدائية من قوى الظلام يتنافى مع كل القيم الحضارية الإنسانية وتشن عليها حملة تحريضية بائسة لن يكتب لها النجاح أبداُ ...
ونحن في فلسطين نقف مع قطر ومع الشعب القطري الشقيق من أجل نجاح استضافة الأولمبياد (مباريات كأس العالم ) وبالتأكيد استكون اولمبياد قطر أفضل بطولة يشهدها العالم خلال هذا القرن ونتمنى لقطر ان تبهر العالم وأن تكون قطر الدولة الصغيرة والكبيرة بطموحها الدولة العربية القادرة على مواجهة التحديات والترفع عن الصغائر وأن تكمل المسيرة ....
ستنجح قطر وسينجح أولمبياد قطر وستبقى قطر وسيذهب الحاقدين الى مزبلة التاريخ ...
قطر كوني قوية ........................


#قطر
#كأس_العالم
#أناعربي وأدعم_قطر
#Worldcup