الكاتب: د.جيهان اسماعيل
كفى قتلا وتدميرا وانتهاكات للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الانسان وكفى قتلا للامل. وتجذيرا لليأس وعبثاً بمستقبل المنطقة، التي تدفعها الممارسات الاسرائيلية نحو المزيد من الصراع، وتحرم كل شعوبها حقهم في الأمن والسلام.
اسرائيل كدولة تتمسك بالاحتلال والاستبداد بالفلسطينيين يخيفها أي رد فعل مهما كان بسيطًا ومتواضعًا، وكأن الطبيعي هو صمت الشعوب على احتلالها وكتم آلامها واغتصاب الابتسامة في وجه المحتل، ودون ذلك فإن ثمة لابدّ من متهم مسؤول يجب محاسبته وردعه والتخلص منه، فوقاحة إسرائيل في استنكارها لصراخ الضحية أمر لا يشبهه شيء عبر التاريخ، وقد لخصته غولدا مائير بقولها للفلسطينيين "لن نسامحكم لأنكم تضطرون شبابنا الصغار لأن يقوموا بأعمال القتل وهم صغار".
وإسرائيل التي تتمسك باستمرار الاحتلال وبالقضاء على مشروع الدولة اخترعت عن قصد عدوًا يحررها من أي مسؤولية ومن أي اضطرار لتسوية سياسية، عدو اسمه "المحرض" وشخصت وسائله وأدواته بدءًا من الفضاءات الإعلامية المختلفة، وانتهاءً بالتصريحات والمبادرات السياسية التي ترى فيها تحريضًا للفلسطينيين على التمسك بمطالبهم وبنهج المقاومة. وفي الوقت الذي تتهم فيه كل شيء وأي شيء بالتحريض؛ تتجاهل عن قصد دور الاحتلال بكل ما يعنيه من سلب للحرية وقتل وتنكيل واستيطان كالمحرض الأكبر على الثورة بكل ما أوتي الشعب من وسائل عنيفة وناعمة تكفل شرعيتها كل القوانين والأعراف الإنسانية والديانات السماوية.
جرائم القتل اليومية هي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وتدمير لكل شيء".
الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب وعمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة سلوك فاشي واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسية.
وبأنه تصعيد يَحمل مخاطر كبيرة، ويشكل إعلان حرب من أركان الحكومة الإسرائيلية المنصرفة والعالم يقف متفرجا ولايعمل شيء لحماية للشعب الفلسطيني، والتدخل لوقف آلة الحرب الإسرائيلية.
وكان المنسق الأممي لعملية سلام الشرق الأوسط تور وينسلاند قد أشار -عشية اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين الذي يوافق اليوم- إلى أن الصراع بالأراضي الفلسطينية وصل مرة أخرى إلى نقطة الغليان فيوم اخر من الدم تشهده الاراضي الفلسطينية ٣ شهداء في جنين وكان قد سبقها قبل يومين خمسه شهداء في نابلس والخليل واخر في سلواد وهكذا دواليك يوميا.
ويتوقع تصعيدا فيي الضفه والقطاع بسبب تعيين سموتريتيش منصب وزير الدفاع رئيس " حزب الصهيونيه الدينيه" وهذا ما اكده وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غايتس على موقع "واي نت".
واكدته صحيفه"هارتس "العبرية بان سومتريتش يعتزم احداث توره في الضفة ولايستطيع احدا من ايقافه حتى نتنياهو.
إسرائيل كما هي لا مستقبل لها بسبب ما اقترفته من آثام بحق الشعب الفلسطيني، فمنذ 74سنة وهي تمعن في هذه الأرض تقطيعاً وضماً واستيطاناً، وبإنسانها تنكيلاً وقتلاً وتشتيتاً.
وعملية تقطيع أوصالها بجدار الفصل العنصري وبمئات الحواجز الثابتة والنقالة، لشل حركة الفلسطينيين واغتيال قدرتهم على العيش والعمل، وعلى تسليط سيف الاجتياحات فوق رؤوسهم ليلاً نهاراً وحرمانهم الشعور بالأمن والأمان في بلدهم.
وتهويد القدس يجري على قدم وساق لتصبح عاصمه لدوله اسرائيل وليس للدولة الفلسطينية الموعودة، وكيف تنبت المستوطنات كالفطر في كل مكان، يسكنها شذاذ آفاق أتوا من كل حدب وصوب ليستولوا على هذه الأرض ويمنحوا كل الحقوق والامتيازات، لمجرد أنهم يهود أحياناً ادعوا ذلك، على حساب حقوق أهل البلد الأصليين الذين يمنعون من حق العودة لديارهم، بمن فيهم من هجروا من قراهم وبقوا داخل فلسطين.
كل شيء في فلسطين التاريخية التي احتلت في 48 أو 67 يشي بأن الفلسطيني غير مرغوب فيه في أي مكان على هذه الأرض المقدسة، سواء كان تابعاً لسلطات الدولة العبرية مباشرة أو واقعاً مبدئياً تحت إدارة السلطة الفلسطينية أو محاصراً ضمن جدران سجن كبير وشبه مقطوع عن العالم يسمى قطاع غزة.
هو بكل الأحوال موضوع خضوع لسلطة احتلال، ما زالت تعتبر في الأدبيات الغربية السائدة دولة ديمقراطية، رغم علم هذا الغرب بالمخططات المعدة التي تنتظر وضعها تباعاً موضع التنفيذ، لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين بكل الوسائل غير المشروعة خاصة، والتي تفرض بالقوة والأكاذيب وبالقتل والتهجير. فالفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، كما قال أحد مجرمي الحرب الإسرائيليين.
أتت الحملات التي أفرزت ما يسمى بالإسلاموفوبيا في الغرب لتتيح تحويل المقاوم (الإسلامي بالتحديد) إلى إرهابي ومتطرف يحظر التعامل معه.
وتمكنت ما سميت الحرب على الإرهاب من ضرب جمعيات إنسانية وخيرية (وحتى شخصيات مستقلة جريمتها الدفاع عن القضايا العادلة) وتجميد أرصدتها وتوقيف عملها.
لقد سهّل تجريد الضحية من صفات الإنسانية إحكام الخناق عليها، لا بل تحميلها مسؤولية ما يرتكب من آثام بحقها. وهكذا على مدار سنوات، انخرط ما يسمى الديمقراطيات الغربية والمؤسسات الدولية والهيئات غير الحكومية في العملية. وقد يكون العصيان المدني أو أي تحركات من نوع الانقلابات العسكرية أو على الأقل انتفاضة ثالثة في فلسطين هو ما يمكن أن نشهده في مستقبل قريب، كتعبيرات لهذا الاحتقان والغليان الشعبي العربي الذي فاق التوقعات، بعد أن كان الانقسام الفلسطيني قد صرف الكثيرين عن القضية.
شيّع الفلسطينيون، في جنين الحزن والانكسار والتقسيم والضياع، فعادت جروحهم تزهر أملاً، واستعادت روحهم ذاتها ورائحة زهر برتقال فلسطين، ورجعت فلسطينهم مثلما كانت، من البحر إلى النهر مكتسية ثوباً تَعَشّق بعبق المقاومة، ومستعيدة صوتها وكلامها وثورتها؛ من باب العمود إلى الشيخ جرّاح، مروراً بشوارع القدس التي انفتحت على رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل وكسرت حواجز قهرت الروح، وصولاً إلى شوارع اللد وساحل يافا وحيفا وأسوار عكا وجرمق صفد، مغذّية شريان الحياة في غزة والنقب.
عالمنا لن يشفى الا باجتثاث هذا الداء والقضاء عليه وسوف نفعل لأننا نحن اسياد الحق نحن أبناء الديمقراطية نحن الانسان الانسان نحن العدالة والحق نحن المؤمنون بالله تعالى بدينه الحق بدينه العدالة بدينه الايمان بان هنالك رب يرى مثقال الذرة حيثما كانت . وهذا ما اكده رئيس دولة فلسطين محمود عباس :”إننا بنينا السلطة بجهدنا وتعبنا وشهدائنا، ولن نحل السلطة، وهي باقية والدولة الفلسطينية موجودة، ولا أحد يستطيع ذلك.
وأضاف سيادته خلال مقابلة تلفزيونية مع فضائية العربية، مساء اليوم الأربعاء، أن فلسطين دولة كاملة الكيانية فيها كل شيء، وما ينقص الدولة أن يخرج الاحتلال منها فقط، نحن دولة فيها كل العناصر، وسنحاول الخلاص من الاحتلال ."
لتقرع اجراس العودة في الكنائس وليرتفع الآذان حرا ابيا لا يرتجف خوفا من محتل او مستوطن او طامع او متغطرس او فاشي او نازي.لاعلاء الحق للجهاد في سبيل الله لتطهير بيوته المقدسة وفي مقدمتها حقه في اقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس.