الكاتب: نشأت الوحيدي
أن الأسير المحرر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الشهيد زياد أبو عين ( أبو طارق ) لم يكن مناضلا أو سياسيا أو مقاتلا عاديا وإنما كان يجمع في مكونات اسمه لون الأرض وهوية الأرض ولغة الأرض بلهجاتها وإرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والتخلص من الاحتلال الصهيوني الذي أدمى معصم الأرض والانسان والهوية .
وقال بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأسير المحرر الوزير زياد أبو عين التي تتزامن مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار المؤرخ في 10 ديسمبر 1948 ويحتوي على 30 مادة تنص على حقوق الإنسان وتتزامن مع الذكرى السنوية 35 لانتفاضة الشعب الفلسطيني المجيدة في العام 1987 أنه التقى بالوزير الشهيد زياد أبو عين خلال مشاركته في أعمال المؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى بالعراق الشقيق في 12 / 12 / 2012 وكان حال الأسير المحررالوزير الشهيد أبو طارق يصرخ جرحا ووجعا من أجل الأسرى وحرية الشعب الفلسطيني وكأنه كان ينزف :
جُـرْحٌ يَصيـحُ عـلى المدَى, وضَحِيَّةٌ تتلمَّسُ الحريَّـــــةَ الحــــمراءَ
يأَيُّهــا الســيفُ المجــرَّدُ بـالفَلا يكسـو السـيوفَ عـلى الزمان مَضاءَ
تلــك الصحـارى غِمْـدُ كـلِّ مُهَنِّـدٍ أَبْــلَى فأَحســنَ فـي العـدوِّ بَـلاءَ
وأوضح نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن البلدة الأصلية للأسير المحرر الوزير الشهيد زياد محمد أحمد أبو عين هي قرية دير طريف في الشمال الشرقي من مدينة الرملة وهو من مواليد 22 / 11 / 1959 وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت على قرية دير طريف وهجرت أهلها وسكانها الفلسطينيين الشرعيين في 13 / 7 / 1948 مذكرا أن الوزير زياد أبو عين ( أبو طارق ) قضى نحبه شهيدا وشعوب العالم والأمم المتحدة يحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان في صباح الأربعاء 10 ديسمبر 2014 وهو يغرس شجرة الزيتون على أرض قرية ترمسعيا في شمال رام الله وهي مسقط رأس عميد الأسرى المحررين أحمد جبارة ( أبو السكر ) منفذ عملية الثلاجة البطولية في 5 / 7 / 1975 التي أسفرت في حينها عن مقتل 13 إسرائيليا وجرح قرابة 80 آخرين .
وأفاد أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الأسير المحرر الوزير الشهيد زياد محمد أحمد أبو عين قضى في السجون الأمريكية والإسرائيلية قرابة 13 سنة وكانت الولايات المتحدة الأمريكية سلمته لدولة الاحتلال الإسرائيلي في 12 / 12 / 1981 ليتم الحكم عليه في تل أبيب بقانون تامير العنصري بالسجن مدى الحياة بالرغم من صدور 7 قرارات من الأمم المتحدة للإفراج عنه وكان أول معتقل عربي فلسطيني ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اختطفته أيضا من مطار اللد أثناء إتمام صفقة تبادل الأسرى في العام 1983 وكان الأسير المحرر الشهيد بإذن الله أبو السكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح ابن قرية ترمسعيا التي استشهد على أرضها الوزير زياد أبو عين (أبو السكر من مواليد قرية ترمسعيا في 24 / 8 / 1936 ) قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جسر اللنبي بتاريخ 20 / 9 / 1976 وأفرج عنه بعد أن أمضى 27 عاما أسيرا في السجون الإسرائيلية في 3 / 6 / 2003 وقد توفي إثر نوبية قلبية في مساء الثلاثاء 16 / 7 / 2013 .
ودعا نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الوزير زياد أبو عين في 10 / 12 / 2014 لإعادة تشكيل وتفعيل دور الهيئة الوطنية الفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والإسراع بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يتطلع إليها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعموم الشعب العربي الفلسطيني لدعم وإسناد الهبة الجماهيرية وكسر القرار العنصري العدواني الذي كان أعلنه الأمريكي الأسبق ترامب في الأربعاء 6 / 12 / 2017 والقاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة التحديات الراهنة بفوز اليمين الصهيوني المتطرف في الانتخابات العنصرية وصعود مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى مركز اتخاذ القرار ومن أبرزهم يتمار بن غفير وسموتريتش وغيرهما .
وحذر في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الوزير زياد أبو عين التي تتزامن مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومع الذكرى 35 لانتفاضة الحجارة بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سوف يبقى فارغا من مضمونه ما دام الاحتلال الإسرائيلي يجثم على الأرض العربية الفلسطينية ويلتهم التاريخ والجغرافيا والمقدسات العربية والإسلامية وما داموا قتلة الأطفال والرجال والنساء من مجرمي الحرب الإسرائيليين يستبيحون منابر الأمم المتحدة وعلى رأسهم الشيطان أردان الذي استولى على منصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 حزيران 2021 في حين يستولي داني دانون سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة على منصب رئيس اللجنة القانونية السادسة منذ تاريخ 13 حزيران 2016 .