الكاتب: خالد الصيفي
أعترف هنا بأن المقارنة بين الإثنين هي مقارنة ظالمة وغير منطقية .. في زمن ظالم وتعسفي وحقير .. صحيح أن هناك تشابه بنجوميتهما .. فالإثنين قاتلا من أجل هدف .. الأول جاهد وعمل من أجل أن تلامس كرته الجلدية شباك الخصم .. والثاني قاتل وناضل من أجل تحرير وطن وشعب !!!
هناك الفرحة والبسمة .. وهنا الحسرة والدموع .. هناك الثروة .. وهنا الثورة .. هناك فوق الأكف .. وهنا تحت التراب .. هناك حكم عادل .. وهنا حكام متحيزون .. هناك راية لمنع التسلل .. وهنا فرحة لنجاح تسلل .. هناك حارس لمرمى .. وهنا حارس لأحلام !!
هناك ميسي ومارادونا وباتيستوتا وديماريا .. وهنا ابو حميد وكنفاني وأبو جهاد وعياش .. هناك مدرب .. وهنا مدربين .. هناك قائد .. وهنا قيادات .. هناك تسعون دقيقة من العمل والجهد .. وهنا سنوات متواصلة من النضال .. هناك استراحة بين شوطي المباراة .. وهنا الإستراحة تعني الهزيمة !!
صحيح أن كرة القدم قد خلدت وستخلد ميسي وزملائه في الذاكرة الرياضية ولو لحين .. ولكن النضال العالمي ضد الاستعمار والقمع والأبارتهايد .. ستخلد .. ناصر أبو حميد الفلسطيني .. وتشي جيفارا الأرجنتيني .. في الذاكرة النضالية والإنسانية العالمية الى الأبد !!!!!!
عذرا واعتذار
فلقد وقف كل رفاق ميسي خلفه لمساندته من أجل تحقيق أهدافه .. أما نحن فقد خذلناك .. أطلقنا الرصاص احتفالا وابتهاج بانتصار ميسي .. ولم نطلق رصاصة واحدة من أجل تحريرك حتى وأنت على فراش الموت !!!.