الكاتب:
الأسير القائد محمد زواهرة أبا عبادة
يتغنى الجميع ويتفاخر ويؤكد على قدسية الأسرى ووجوب تحريرهم، لكنكم لم تدركوا بأن بين التفاخر والواجب تمضي الأعوام وتدخلون أنفسكم في قوالب الروتين المستهلك الذي يستنزف حياتنا و يقرب ايام الرحيل ... ف قوالب عجزكم الغير مبرر أمام دمعة أم ذرفتها حزناً على فراق ولدها أصبحت هماً ثقيلاً تُرخي بظلال اليأس الذي أنتم فيه على نفوسنا.
عجزكم وقد فضحكم العجز !!! والأسرى يرحلون واحداً تلو الآخر .. ف ماذا تقولون يا سادة لأمهات شهداء القيد !!! .. ولأم ناصر شهيدنا الاخير !! .. وكيف ستبررون موقف عجزكم أمام ام لأسير اخر ينتظر دوره للشهادة !! ... ف ماذا ينفع تلك الأمهات تهافتكم أمام الكاميرات و اخلاق الوعود و التصريحات التي لا تخدم سوى أحزابكم التي مزقتنا إلى نصفين ... و رمت أشلائنا على موائد اللئام ينهشون في لحمنا كما يشاؤون !!
امهات الشهداء اللواتي حلمن بعودة ابنائهن منتصرين من بعد طول غياب ، ف عجزكم حول حلمهن إلى أمنية لقبور يدفنوا فيها ... فهل بمقدور عجزكم يا قادة فصائلنا تلبية أو تحقيق أمنية لام قبل رحيلها !!!!
أبداً لن تسامحكم أرواحنا على عجزكم القاتل بحقنا !!
قلعة الشهيد عبد القادر ابو الفحم
سجن عسقلان المركزي